
بغداد – قصي منذر
أعلن الهلال الأحمر العراقي عن تضرر 2300 عائلة جراء السيول التي اجتاحت مناطق مختلفة من البلاد مؤخرا ، وادى ارتفاع مناسيب المياه في نهر دجلة الى غرق اجزاء من مقام الخضر عليه السلام الذي يقع على ضفاف النهر في جانب الكرخ ببغداد وسط تحذيرات من تصدع السدود بعد بلوغ سعتها القصوى، كما اجتاحت الفيضانات حرم جامعة الامام الصادق في ميسان وخروج جسر يربط قضائي المدائن والصويرة عن الخدمة. وقالت الجمعية في بيان امس إن (عدد العوائل المتضررة جراء السيول في محافظات العراق بلغ 2300 عائلة منها 13 عائلة تهدمت منازلها بشكل كامل في إحدى قرى ميسان التي تصدرت أعداد المتضررين بأكثر من 500 عائلة وتلتها محافظة صلاح الدين التي تضررت فيها 300 عائلة وواسط مئة عائلة)، وأضاف أن (السيول أدت إلى إحداث أضرار هائلة بسبل العيش والأراضي الزراعية و لم تسجل الفرق الميدانية أضراراً بشرية في مختلف المناطق التي تعرضت للفيضانات)، واشار الى (توزيع مساعدات لأكثر من 2250 عائلة متضررة شملت طرود غذائية ولوازم اغاثة وعدد من الخيام للايواء فضلا عن مواد التنظيف والإسعاف الاولي والدعم النفسي ونشر سيارات إسعاف في المناطق الأكثر تضرراً).
وارتفعت مناسيب نهر دجلة بشكل لافت في بغداد لتدخل الى مقام خضر الياس الواقع على ضفاف النهر في الكرخ والذي يعد من المباني الاثرية. كما اجتاحت الفيضانات بعد ارتفاع مناسيب النهر جامعة الامام الصادق في ميسان التي تقع بالقرب من النهر ، فيما اكد مصدر ان (احد الجسور الذي يربط بين قضائي المدائن والصويرة في واسط خرج عن الخدمة و غرق السيطرة المرابطة قرب الجسر بسبب المياه. وافصحت دائرة صحة محافظة ذي قار عن خطتها لمواجهة مخاطر السيول والفيضانات في المحافظة.
وقال مدير قسم العمليات وطب الطوارئ في الدائرة صلاح غياض في بيان امس ان (الدائرة تستعد لتطبيق خطة الاخلاء الطبي لمواجهة مخاطر الفيضانات والسيول)، مبينا ان (الخطة تتضمن تهيئة اكثر من 22 ردهة طوارئ في 14 مركزا صحيا وثمان مستشفيات موزعة بين مدن المحافظة المعرضة للفيضانات فضلا عن تجهيزها بكافة المستلزمات الطبية والأدوية بالاضافة الى تهيئة جميع سيارات الإسعاف وبواقع اكثر مئة سيارة)، لافتا الى (تشكيل غرفة عمليات لمتابعة خطة الإخلاء الطبي).وأعلنت وزارة الموارد المائية أن الخزانات والسدود المائية الرئيسة بلغت حدود سعتها القصوى ، وسط مخاوف من حدوث تصدعات بالسدود في حال استمرار الأمطار وذوبان الثلوج.