
أكدت رئيسة الهلال الأحمر، سعيدة بن حبيلس، في تصريح لـ»المحور اليومي »، وجود 250 ألف عائلة معوزة، أي ربع مليون على مستوى مختلف ولايات الوطن، سيستفيدون من المساعدات الاجتماعية التضامنية خلال شهر رمضان، رافضة في الوقت ذاته التبذير وحرمان المحتاجين.
ستكون المساعدات المقدمة للعائلات المحتاجة والمعوزة خلال شهر رمضان حسب الاحتياجات والأولويات عبر مختلف ولايات الوطن، على غرار ولاية الجزائر أين تمت برمجة ووضع قوائم خاصة لتقديم المساعدات التي ستقدم حسب الأولويات، حيث ستكون عملية تمكين العائلات من المساعدات الاجتماعية والتضامنية بالرجوع إلى الطريقة القديمة والأصلية التي يجب أن تكون عبر منح أي عائلة محتاجة المساعدة، بالاستغناء عن طريقة وضع الملفات، بل سيشارك في العملية المجتمع المدني والسلطات المحلية، بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر، لمعرفة المواطنين الذين يعانون من الفقر، خاصة في المناطق النائية والمعزولة. وبالنسبة لمطاعم الرحمة، قالت المتحدثة إن من الصعب جدا وضع مطعم في كل ولاية، في ظل انعدام الموارد والمساهمات المادية، في حين تساهم المنظمة في الدعم اليومي للعائلات في مختلف المناسبات، على غرار عيد الفطر وعيد الأضحى والدخول المدرسي، إلا أن ميزانية شهر رمضان تكون مضاعفة وخارج ميزانية المنظمة، في ظل غياب التمويل اللازم لتغطية جميع متطلبات العائلات، كما سيتم وضع مطاعم الرحمة في الولايات الكبرى، على غرار أهالي الصحراء، كما سيتم فتح بعض المطاعم للعمال البسطاء الموجودين بعيدا عن ذويهم، مضيفة أن الهلال الأحمر يرفض التبذير وحرمان المحتاجين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المساعدات بعيدة كل البعد عن تدعيم خزينة الدولة أو حتى وزارة التضامن الاجتماعي، بل تستمدها من المحسنين ومساهمة بعض الشركات، على غرار مؤسسة الاتصالات « أوريدو» وشركة «رونو الجزائر » و»سفيتال « و»الاتحادية الدولية للصليب الأحمر »، بالإضافة إلى بعض الخواص. وأبرزت المتحدثة أنها سوف تقوم بكل المجهودات اللازمة لتقديم المساعدات للعائلات المحتاجة والمواصلة في الشعار الموجود منذ سنة 2014 «لانكون عبئا على الدولة بل مكملين» والشعار الآخر «نصل حيث لا يصل أحد». وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قد استجابت لوضعيات حرجة لـ 200 عائلة قاطنة بالمناطق الحدودية خاصة بالجبال منذ الاستقلال، بمنحها طردا غذائيا يقدر بـ70 كلغ، بالإضافة إلى توزيع الألبسة والبطانيات، حيث استفادت كل عائلة من 3 بطانيات وأوان منزلية، بالإضافة إلى تقديم خيمات للبدو الرحل، وتتسع الخيمة الواحدة لـ10 أشخاص. كل هذه المساعدات الاجتماعية والتضامنية تمت عبر ولايات الجنوب، على غرار غرداية والأغواط والنعامة، فضلا عن أم البواقي والقرى النائية بتيزي وزو وعائلات الحدود التونسية.
المصدر: جريدة المحور http://elmihwar.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/118112.html