
لا مكانَ لكلمة عاجز في قاموس كلماته، ولا مجالَ لشعور اليأس في قلبه، هذا ما أثبته منذر (10 سنوات) من ريف درعا الذي تعرَّض لإصابةٍ قبل 3 سنوات أدَّت إلى بتر ساقه اليمنى، فخلال الوقت الذي قضاه متطوعو#الهلال_الأحمر_العربي_السوري معه، لم تغِبْ الابتسامة عن وجهه وأبدى تفاؤلاً وحماساً لتلقِّي العلاج في مركز الأطراف الاصطناعية بدمشق، الذي زاره برفقة والدته لتركيب طرفٍ اصطناعي.
يذهب
منذر إلى مدرسته التي لم ينقطع عنها أبداً ويثابر على دراسته متحدِّياً إصابته رغم
صعوبتها، كما يتشارك دائماً مع رفاقه لعبَ كرة القدم معتمداً على نفسه دون طلب
مساعدة أحد ليعبِّر عن قوة إرادته وشخصيته الشقيَّة كما تقول والدته التي لم تُخفِ
امتنانها لمتطوعي الهلال الأحمر على كل ما يفعلونه في سبيل التئام جرح ابنها
والتخفيف من معاناته أثناء رحلة العلاج
أحلامه
لا حدود لها فإصابته التي بترَتْ ساقه لم تتمكَّن من بتر آماله وأحلامه، لذلك
يتمنى أن يصبح في المستقبل طبيباً ويعمل مع الهلال الأحمر كي يعالج المرضى ويكون
بلسماً لجراحهم خاصةً الذين مروا بظروف مماثلة للتي عاشها.
ثلاثُ سنواتٍ من المعاناة سينهيها منذر قريباً بعد تركيب الطرف الصناعي ليكسر قيد عكازاته ويستعيد حياته الطبيعية دون تحمُّل عبء استخدامها دائماً، وبذلك سيواصل المسير نحو بلوغ أحلامه على قدميه الاثنتين.
المصدر: الهلال الأحمر العربي السوري