
بقلم: أريج النابلسي

كحبة البوشار بضوضائها أنتِ ، تلملمين شتات أفكارك المتلاطمة هنا و هناك علّها تصلُ بك إلى بَرِ الأمان ، تارةً تستقرين على أرضٍ ملتهبةٍ كبركانٍ خامدٍ ، وتارةً تَعصِف بكِ قاذفةً إياكِ لتجدي نفسك في غوغاءٍ لا نهايةَ لها إلا ذلك السقف الذي ما إن ارتطمتِ به أردى بكِ ثانيةً إلى أرضكِ الملتهبة ، فإما أن تكوني كحبةِ بوشارٍ التصقت بمن يحرقها لينتهي بها الحال إلى رمادٍ لا حول له و لا قوة ، وإما أن تقاومَ ذلك السقف لتدفع بنفسها إلى بدايةِ حياة تنشُدها لاقطةً أنفاسها بعد أن وصلت إلى الرمق الأخير ، و من هنا كانت البداية لحبة البوشار تلك.
فهل ياترى ستجدُ حبةَ البوشار القافزة هنا و هناك ملاذها الأخير؟!
رائع❤️
مقال رائع ولطيف.. ويلامس واقع الأغلبية