بقلم: أريج النابلسي
يحتفل العالم في 8 مايو/ أيار من كل عام باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وهو عيد ميلاد مؤسس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ” هنري دونان ” أول متطوع في التاريخ الحديث .
ففي هذا اليوم يحتفل الاتحاد بما يقارب الـ( 14) مليون متطوع حول العالم ممن يقدمون المساعدة الإنسانية لعددٍ لا محدود من المجتمعات ، ويعتبر هذا اليوم فرصة لشكر جميع المتطوعين والعاملين الذين يعملون على مدار الساعة للوصول إلى الناس المحتاجة ليساهموا في التخفيف من معاناتهم ، والعمل ليل نهار وعلى قدمٍ وساق في سبيل الإغاثة الإنسانية في كل مكان في أرجاء الأرض ، وهذا دليل واضح على دورهم الأساسي في سبيل إنقاذ الحياة ، وما يقومون به خلال كل أزمة يمر بها العالم ، حيث يستجيب المتطوعون لعدد كبير من حالات الطوارئ و الأزمات و الكوارث .
و في إطار الاحتفاء بشجاعة موظفي و متطوعي الحركة الدولية في ظل ما يقدمونه من خدماتٍ إنسانية و تحت أصعب الظروف وأحلكها كان علينا أن نسلط الضوء على الجمعيات الوطنية التابعة لهذه الحركة وعلى الدور المختلف والفريد الذي تقوم به جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دولهم و الذي يعكس قوة الاتحاد وتنوعه ، حيث يضم الاتحاد عدداً من الجمعيات الوطنية و التي يقارب عددها 190 جمعية تباشر بتقديم المساعدات الإنسانية يوميًا في مختلف المجتمعات حول العالم .
وجميل أن نذكر في مثل هذا اليوم بعضاً من المقومات و المبادئ التي تعتبر عاملاً مهما للنجاح داخل الاتحاد و خاصة في ظل التحديات التي تواجه العمل الإنسانى ، فالعمل المؤسسىي الممنهج والتدريب والتطوير بشكل دائم و مستمر من أهم العوامل الأساسية .
ومن هنا وفي مثل هذا اليوم نرسل تحيةَ تقديرٍ وعرفانٍ لكل متطوع بالصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل بقعة يتواجد بها و تحت ظل الظروف القاسية الصعبة فهم من يحترمون الإنسانية ، ويحملون شعار لا للتمييز .
فمن كرس حياته في سبيل الإنسانية يستحق أن نحتفي به رافعين القبعة احتراماً له .