
المصدر: الرياض – البيان الإماراتية
دعا رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، والذي يشغل منصب رئيس لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من معاناة أكثر من 15 مليون طفل من ضحايا عمل الأطفال في العالم العربي، ممن حرمتهم الظروف فرصة عيش حياة طبيعية كريمة تتيح لهم إطلاق طاقاتهم الكاملة.
وبمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال» الذي حددته الأمم المتحدة في 12 يونيو، استعرض الأمير عبدالعزيز أحدث الإحصاءات المتعلقة بعمل الأطفال في المنطقة، داعياً الهيئات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والدولي إلى تنسيق جهودها للتصدي لتداعيات وباء «كوفيد19» وعواقبه الوخيمة على الأطفال. وقال: «أطفال المنطقة هم عماد مستقبلها، وعلينا رعاية طفولتهم والاهتمام بهم عبر تنمية مهاراتهم وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية لضمان مستقبل مشرق لنا جميعاً».
وقال إن الصراعات والنزاعات المسلحة أجبرت الأسر على النزوح وأرغمت عشرات الآلاف من الأطفال على ترك مدارسهم والعمل في أعمال خطيرة، مشيراً إلى أن وباء «كوفيد19» سيؤدي أيضاً إلى تفاقم المشكلة، وأضاف: «ستدفع الأزمة كثيراً من الأسر إلى براثن الفقر والبطالة التي ستضغط بدورها على الأطفال وستجبر العديد منهم على العمل ليكونوا عرضة للعنف والإساءة النفسية والجسدية».
وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن حماية نسبة كبيرة من الجيل الجديد من الضياع تستلزم مضاعفة الجهود للحفاظ على سلامتهم والحد من مختلف أشكال عمل الأطفال، سواء في الزراعة أو الخدمة أو الصناعة، وتابع: «ومما يثير قلقاً أكبر، أن العديد من أطفالنا يُجبرون على التورط في أنشطة مخالفة للقانون أو على العمل في الشوارع والابتعاد عن أسرهم. علينا وضع حد لهذا كله لنعيد لأطفالنا كرامتهم ولنضمن لكل طفل عربي فرصة الحصول على التعليم، إضافة إلى تأسيس منظومة دعم قوية تحمي سلامتهم الاجتماعية والنفسية والجسدية».
وأكد التزام «المجلس العربي للطفولة والتنمية» إقليمياً وعالمياً بتطبيق إطار عمل قانوني لمنع عمل الأطفال وضمان الاندماج المالي ووضع السياسات لتوفير الحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر، واتخاذ الإجراءات الفورية الفعالة للقضاء على العمالة القسرية وإنهاء العبودية الحديثة والاتجار بالبشر.