
المصدر : الإعلام الإنساني
يستمرُ برنامج على المحك في طرح مواضيعه وقضاياه الإنسانية واحدة تلو الأخرى ، هذا البرنامج الذي جاء حصيلة خبرة أُناسٍ لهم باع طويل في مجال الإعلام ، الإعلام الهادف الشفاف والصادق ، الذين جمعهم حب العمل وشغف الإنسانية ، لتولد فكرة كانت بذرة مخبأة تنتظر أن يتم زرعها في الوقت المناسب و المكان المناسب ، إلى أن جاءت تلك اللحظة التي غُرست فيها هذه البذرة في أرضٍ أساسها متين صُلب مُليء بالإخلاص والنية الطيبة ، قلوب اجتمعت على رعاية هذه البذرة التي طالما تمنوا أن تكبر أمام أعينهم كما يكبر الطفل أمام ناظري والديه ، وبالفعل هذا ما كان ، حيث تكبر البذرة رويداً رويداً أمامهم يعتنون بها بكل ما أُوتوا من علمٍ وخبرةٍ وعطاء ، لإيمانهم الراسخ أن البشرية جمعاء لا يمكن أن يستقرَ حالها إلا إذا استقرت إنسانيتها وتهذبت كما يتهذب الوشاح على يد امرأةٍ عجوزٍ تَقلب بها الزمن بكل وجوهه ليعطيها الخبرة الكافية لتجودَ لنا بهكذا نتيجة ، وهذا الزمن هو نفسه الذي مرّ على أصحاب فكرة ( عل المحك ) الذي ظهر في ظل جائحةٍ اجتاحت العالم أجمع _ كوفيد 19 _ فكان لابد أن يخرج إلى النور وتحت ضوء الشمس التي سترعاه ، وهواءٍ طلقٍ نقي ليتنفسَ الصعداء ويقفَ مع الناس جنباً إلى جنب تارةً يشدُ عليهم وتارةً يحنو كما الأم تماما والهدف مصلحتهم ، ومنذ تلك اللحظة بدأ ( على المحك) في غزل قضاياه على التوالي ، ليمسك سنارتيه شخصان حرصا كل الحرص أن يخرج الثوب المغزول والبذرة المزروعة بأبهى حُلة مكللة بأكاليل الأمانة والشفافية ومرصعة بحب الإنسانية ، لذلك اجتمع حسام جابر الإنسان قبل أن يكون المخرج الفنان وأريج النابلسي الإنسانة قبل أن تكون صاحبة الكلمة الرنانة ، وهنا تماماً اجتمع الإبداع والفن والصوت والكلمة تحت ظل الرؤية الإنسانية البحتة النقية ،لتكون النتيجة نجاحاً باهرا وردود أفعال فاقت التوقعات ليستمر ( على المِحك) كنهر خيرٍ لا ينضب يشرب منه الجميع ليرتوا حباً فهو نهر إنسانيةٍ لا ينتهي .
” على المحك ” إنسانيةٌ لا تنتهي ونهرٌ لا ينضب