المصدر: (الهلال الأحمر القطري)

11 فريق طوارئ طبية لعلاج النازحين في محافظتي حجة وتعز لمدة شهرين

ما فتئت أطفال وأسر متعبة ترزح تحت وطأة الحرب والفقر والمرض في اليمن حتى وجدت نفسها في مواجهة خطر الفيضانات والسيول، لتزيد حدة وقسوة معاناتها بسبب النزوح من ديارها، مما دعا الهلال الأحمر القطري إلى التحرك فوراً بإطلاق مشروع دعم فرق الطوارئ لمواجهة الفيضانات والسيول في محافظتي تعز وحجة اليمنيتين.

يأتي هذا التدخل استجابة لاستغاثة الأسر اليمنية والنداء الإنساني الصادر عن مجموعة عمل الصحة التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وبتكلفة قدرها 55,143 دولاراً أمريكياً، تم تسيير 11 فريق طوارئ طبية موزعين على مديريتي عبس وريف حجة في محافظة حجة، ومديرية الشمايتين في محافظة تعز.

وكانت البداية في تعز، حيث تباشر الفرق الطبية الميدانية زيارة مخيمات النزوح بمديرية الشمايتين لتقديم المساعدات الإسعافية الطارئة للمتضررين، واستفاد من الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة خلال الزيارة الأولى 280 حالة مرضية. واصطحب الفريق سيارة إسعاف مزودة بالأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى كادر طبي مكون من طبيب عام وممرض وصيدلاني وإخصائي تغذية وإخصائي تحصين وإخصائي صحة إنجابية.

ويعمل الفريق الطبي على معاينة مختلف الحالات المرضية وإعطاء العلاجات اللازمة، مع تقديم النصائح والإرشادات الصحية العامة. أما الحالات الطارئة فتتم إحالتها لتلقي العلاج التخصصي في مستشفى النشمة، الذي سبق تأهيله من قبل الهلال الأحمر القطري.

وفي هذا السياق، أفاد منسق المشروع ببعثة الهلال الأحمر القطري الدكتور حذيفة الصبري: “انطلقت عملية الإنقاذ بتضافر الجهود مع مكتب الصحة في المحافظة، ومدير الوحدة التنفيذية في المخيمات، وإدارة تنسيق المخيمات بمنظمة الهجرة الدولية. ويتم نزول الفرق الطبية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بمعدل 6 مرات في الشهر، تحت إشراف مباشر من الهلال الأحمر القطري. ومن المقرر أن يستمر المشروع لمدة شهرين، ويستفيد منه جميع قاطني مخيمات النزوح في مديرية الشمايتين”.

ومن جانبهم، عبَّر أبناء المخيمات في مديرية الشمايتين عن سعادتهم بهذه الفرق الطبية، باعتبارها عيادات متنقلة تصل إليهم في أماكن معيشتهم، شاكرين جهود الهلال الأحمر القطري لتوفير وإيصال الخدمات الطبية إلى مناطق النزوح، وصرف الأدوية المجانية وتقديم النصح والإرشاد للمستفيدين.

الجدير بالذكر أن اليمن تعرض للعديد من الفيضانات والسيول على مدار العام الحالي، مما تسبب في انتشار الأمراض الفتاكة ومنها الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والدفتيريا. وقدرت منظمة الأوتشا في أغسطس الماضي أن حوالي 9,000 أسرة تضررت من الأمطار في حجة والحديدة، مما أدى إلى تدمير الملاجئ والطرق والأراضي الزراعية، وفقدان العائلات لممتلكاتها ومواشيها. وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء حينها مقتل 131 شخصاً وإصابة 125 آخرين في جميع أنحاء المحافظات الشمالية، وتدمير 106 منازل ومنشآت خاصة وعامة.


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

By الإعلام الإنساني

الإعلام الإنساني... الواقع كما هو💬✍️

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading