


اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ اليوم العالمي للانعدام التام للتمييز في 1 مارس من كل عام تظاهرة تضامنية عالمية لإنهاء جميع أشكال التمييز؛ يتم الاحتفال فيه بحق كل فرد في ان يعيش حياة كريمة؛ لافتاً إلى أنه يوم لتكثيف التوعية بأهمية تعزيز الاندماج بين المجتمعات ليعيشوا بتعاطف وسلام.
وقال “د. التويجري”: يأتي هذا اليوم في وقت صعب تعاني فيه دول العالم أجمع من تداعيات فيروس كورونا الجديد؛ حيث أن الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز بسبب الإصابة بهذه الجائحة قد يتهربون من العلاج ويكونوا مترددين في معرفة حالتهم الصحية؛ وهنا يجب أن ندرك أن العدو الحقيقي يتمثل في الفيروس وليس الأشخاص المصابين به؛ في هذا اليوم يجب أن نقف جنياً إلى جنب مع الأشخاص المصابين بالفيروس دون أن نعتبر اصابتهم وصمة.
وبيّن أن هناك عدة حلول لمواجهة التمييز منها زرع أفضل القيم في نفوس أبناء الأسر من اجل تنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة؛ عقد الدورات التثقيفية حول أهمية المساواة ونبذ العنصرية والتمييز؛ تكثيف التوعية بأهمية حماية حقوق الأقليات؛ العمل على تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها؛ رفض أي مبرر للتمييز العنصري في أي مكان؛ تحقيق المساواة في الحصول على الطعام والمأوى والرعاية الصحية؛ العمل على تحقيق التغيير الثقافي الذي يكفل عدم حدوث أي شكل من أشكال التمييز أو التعصب أو التهميش على أساس عنصري أو غيره؛ تحسين الثقة المتبادلة والاحترام والقبول بتنوع الآخر؛ نشر ثقافة التسامح من خلال إحداث تغيير إيجابي يدعم ويعمّق مفهوم الحوار ويرسخ التعايش والسلام العالمي؛ ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال؛ دعم التواصل الحضاري وقبول الآخر دون تمييز لتحقيق الأمن للبشرية؛ القضاء على خطاب الكراهية المنتشر بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي؛ العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وجعلها حقيقة واقعة لجميع الناس في كل مكان؛ تعزيز الالتزام الأخلاقي بإلغاء أي قوانين تمييزية وسن تشريعات تحمي الناس من التمييز بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات حقوق الإنسان وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والالتزامات الدولية الأخرى.
وكانت بداية الاحتفال بهذا اليوم عندما أطلق ميشيل سيديبي المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” اليوم العالمي للانعدام التام للتمييز في فراير 2014 بهدف إنهاء جميع أشكال التمييز والدعوة إلى التضامن والعيش في حياة كريمة؛ والتأكيد على الجميع أنه لا ينبغي التمييز بين أي شخص على أساس العمر أو الجنس أو الهوية الجنسية أو العرق أو اللغة أو الموقع الجغرافي أو اصابته بالإيدز او غير ذلك من الأمراض الوبائية.
