


لا نحاول أن نغيّر من أحدهم حتى يُلائمنا ولا نغيّر من أنفسنا لنلائِم غيرنا…..
فنحن خُلقنا مختلفين لنتكامل ….
فالاختلاف جمالٌ آخر…..
خُلِقْنَا لِبَعْضِنَا رَحِمَاتٍ “فاللِّينُ باللِّين والوِدُ بالودِ والبَاديء باللُطفِ تألَفَهُ الرُوحُ وتهوَاه “……
خُلقنا من طين فلماذا لا نُزهر وردًا إن بكينّا….لاشيء يمرّ في حياتنا عبث …
حتى تعثراتنا الصغيرة كانت لأجل
أن نتعلم شيئاً ما ……
لأجل أن نعي ، لأجل أن يتّسع أفقنا ،
وتزيد حكمتنا……
خُلقنا لنكون حقيقيين لا كاملين ولا مثاليين……
ليسَ من عاداتنا أن نشرح لأحدهم كيف يجب أن يتعامل مَعنا.. ليسَ من عاداتنا الطلب ولا التلميح ولا التوضيح ولا حتى التحدُّث عن شيء نريده !
لأننا نؤمن كثيرًا بأن الشيء إذا لم يأتي بعفويته المرجوّه يُصبح كومة كبيرة ومُحيّرة من اللامعنى ..
نذهب حيث يرتاح قلبنا….
نذهب حيث نرغب نحن… حيث نشعر بالأمان و الأطمئنان، لا نأخذ إتجاهاً مجبرين عليه، نكون جزءا من شيء يعجبنا نحن، وإن كنا فيه وحدنا ……
مصابون بالأرق نعم باتَ السوادُ أسفلَ أعيُننا مُلفتَ وكأننا خلقنا لنحرس الليل……
نخلد بعدها للنوم ونخبر الله بكل شيء….
فالله قادر على كل شيئ…..
علينا أن نتعلم ثقافة التخلص.. ..
التخلص من كل شيء لا معنى له : زوائد تثقل كاهلنا .. أصدقاء سيئين .. مشاعر مؤذية .. اهتمامات لا تضيف لنا شيئاً ..
سنجد بعدها مساحة كبيرة في حياتنا، وأشخاصًا رائعين يشبهوننا، وإيجابية عالية ..
سنجد الكثير بمجرد حصولنا على هذه المساحة ….
ﺳﻼماً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﺪاً ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺣﺪتهِ ﻟم ﻳﺠﺪ كتفاً للأﺗﻜﺎﺀ ….
سلامٌ على مَن كانو يعكسون الجمالَ مهما كانت أرواحهم مُرهقة من الداخل … على مَن كانو ينشرون طيب كلامهم مهما كانت قلوبهم مُثقلة …
كانت كلماتهم تشبه الألحان
منها من يلمس قلوبنا ويحركها ….
ومنها من يكسر المنا ويقتله….
عزفو ألحانهم برفق على قلوبنا
الهشة…..
فنحن خلقنا من طين نزهر كلما
لامست قلوبنا ألطف الكلمات تماما
كالمطر حين يروي الأرض فتنبت
زهورا….
سندع أحلامنا تلامس حدود السماء ، لا تبقى في الأرض ما خلقنا لنفشل ولا لنسقط خلقنا لنكون عظماء لنكون أسياد لنكون أبطالاً يصنعون المستحيل ، فنحن على يقين بأننا موعودون بشئ يفوق المستحيل ويتخطى حدود المتوقع ….
ولتلك الأمنية موعد إن شاء الله.
