المصدر: “آركو”

ناقش مختصون في الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” التحضير لورشة عمل ينظمها مركز المعلومات والدراسات والتوثيق في الأمانة العامة للمنظمة العربية مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وقد شارك في اللقاء المنتدى السعودي للأبنية الخضراء Saudi Green Building Forum ممثلاً بالمهندس فيصل الفضل الذي طرح آليات تمويل مبادرة المنظمة “التشجير لمساحات خضراء” بحضور آمين عام المنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ وقد شارك من الأمانة العامة للمنظمة مستشار الأمين العام د.عبدالله الهزاع ومستشاره للشؤون الإنسانية أ. إبراهيم عثمان وا. رهاف السهلي المشرف على مركز المعلومات والدراسات والتوثيق وأ. ماجدة القاضي قائدة المبادرات والشراكات في المنتدى.
ورحب أمين عام المنظمة العربية بمسؤولي المنتدى في اللقاء؛ وقال : نسعى إلى إيجاد شراكة استراتيجية بيننا وبين المنتدى السعودي للأبنية الخضراء لدعم المبادرة تحت مظلة المنظمة بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيروت والهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية.. ولإنجاح هذه المبادرة نحتاج لإشراك القطاع الخاص في توفير الدعم والتمويل اللازم من أجل ضمان التخفيف من المشكلات البيئية؛ حيث أن التشجير يعد أحد الحلول المهمة لمواجهة الكوارث البيئية وتقليل الانبعاثات الدفيئة؛ فقط نحتاج للتمويل لهذا المشروع والهيئات والجمعيات الوطنية كلها بدون استثناء أبدت استعدادها للاهتمام به وتكثيف التوعية بالأضرار البيئية وما تسببه من كوارث.
من جهته هنأ م. فيصل بن صالح منسوبي “آركو” على جهودهم في إطلاق هذه المبادرة التي سيكون لها أثر كبير في تشجيع حركة التشجير في الدول العربية؛ ووصفها بأنها مبادرة لتوحيد الجهود نحو التكييف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة؛ وقال : نسعد بأن يكون للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء دور أساسي في إنجاح هذه المبادرة وتعزيز دور المجتمعات المدنية في العالم العربي في مواجهة التغير المناخي؛ ولإنجاح هذه المبادرة لا بد من الاهتمام بالبرامج التوعوية لدعمها سواء من خلال عقد المؤتمرات أو الندوات مع تأمين تطبيقات عملية لعمليات التشجير.
وأضاف م. فيصل نتشرف بأن نكون شريكا استراتيجيا في هذه المبادرة وان نتعاون من أجل إبراز جهود المملكة العربية السعودية والدول العربية بصفتها وجهة جاذبة للاستثمارات في العديد من القطاعات وأبرزها السياحة مع الجهات ذات العلاقة المحلية والدولية والتنسيق في إطار مسارات أهداف التنمية المستدامة؛ ونحن نعمل في إطار استراتيجية المملكة لإيجاد حلول عملية ومجدية لخفض الانبعاثات الدفيئة وضمان التوازن البيئي في العالم.
وقال من مشاركتنا الرسمية المحلية والدولية العمل على جذب المؤتمرات والندوات والفعاليات المصاحبة والافتراضية؛ ودعوة المنظمات المتخصصة في البيئة والتغير المناخي؛ وتبادل الخبرات وتقديم الدعوات الرسمية لكبار مسؤولي القطاع العام والخاص والأمم المتحدة؛ ومن المناهج التدريبية الوطنية ذات المعايير الدولية إعداد المناهج والبرامج البيئية والتغير المناخي واعتمادها وإصدار الدراسات والأبحاث والبرامج اللازمة في مسارات أهداف التنمية المستدامة؛ وفي مجال الشهادات التقديرية الاحترافية نسعى إلى توفير المنظومات الاحترافية لبرنامج المبادرة وأهداف التنمية المستدامة المتوافقة مع أفضل الممارسات المهنية وإصدار الوثائق التقديرية والمهنية لجميع المشاركين والمتطوعين؛ وفي ذات الوقت نتطلع إلى عقد اللقاءات والورش المشتركة لتطوير الأعمال.
واستطرد قائلا: إن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء مؤسسة وطنية سعودية حصلت على الوضع الاستشاري اللائق بها وحصلت على اعتمادات في حوكمة البيئة من ٢٥ منظمة في آسيا ؛ وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة للكوارث؛ ونحن الأوقاف رقم ٦٢ في المملكة.
من جانبه قال الدكتور عبدالله الهزاع : نحن في المنظمة العربية نتطلع إلى تبادل الخبرات مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ؛ ونشير هنا إلى أن الحركة الدولية للصليب الأحمر ونحن جزء منها لديها خبرة ثرية في مجال إدارة الكوارث؛ مضيفاً قد يتساءل البعض عن علاقة التشجير بالعمل الإنساني وللإجابة على ذلك نقول نعم إنه مرتبط بالعمل الإنساني من أجل مقاومة التغيرات المناخية؛ كما أن السعادة هي إحساس بالإنسانية وكثير من الدول أنشأت وزارات للسعادة؛ وبالتالي نحن نسعى إلى أن يكون مشروع المبادرة إضافة مهمة لجهود التصدي للكوارث البيئية وإسعاد البشرية؛ موضحاً أن ” القطاع الخاص يدرك مسؤوليته الاجتماعية ونلمس مساهماته الكبيرة في دعم مثل هذه البرامج من أجل خدمة الإنسانية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ كما أن الفائدة سترجع للقطاع الخاص؛ حيث أن استثماراته ستتأثر إذا لم تتوفر بيئة مناسبة واستقرار بيئي؛ كما ستتأثر في ظل وقوع كوارث أو أزمات”.
من جهتها قالت ا. ماجدة القاضي إن نشاط المنظمات المهتمة بالبيئة يواجه تعثراً إلى حد ما إن صح التعبير في عقد شراكات مثلاً مع بعض شركات القطاع الخاص؛ فكيف يمكن أن نوجه بوصلة اهتمامات هذه الشركات إلى دعم التشجير؟ واتوقع ان يكون للمنظمات دور كبير مساعد في حل هذه الإشكالية من أجل خدمة البيئة عبر التشجير في الوطن العربي؛ وهذا يتطلب توسيع العلاقة أكثر مع القطاع الخاص بحيث ان تمارس المنظمات دورا أكبر في هذا المنحى وان تكون لديها كفاءات عالية وقدرات كبيرة لمواجهة التحدي.
وكانت أ. رهاف قد قدمت تعريفاً عن آليات عمل المنظمة وأهدافها والتي تتقاطع مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء؛ وبدورهم قدموا عرضاً تعريفياً عن انشطتهم ومسارات عملهم؛ وتحدثت أ. رهاف عن مبادرة التشجير التي انطلقت تحت شعار “نحو بيئة متوازنة” وقالت: تهدف المبادرة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية فهم واستيعاب مخاطر التغير المناخي والسعي للمحافظة على البيئة من خلال المساهمة في إنجاح المبادرة الخاصة بزراعة 500 مليون شجرة سنوياً من 2021 إلى 2030 ما يمكن من الوصول إلى الهدف الرقمي في المنطقة العربية المتمثل في 5 مليارات شجرة.


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading