



شهدت مدنا عراقية على نحو لافت ومقلق، حوادث خطف الأطفال، من بينهم رضع، والاتجار بهم عبر بيعهم من قبل عصابات وشبكات متخصصة في مثل هذه الجرائم. فعلى مدى الأيام القليلة الماضية، تم الاعلان من قبل الجهات الأمنية العراقية، عن إلقاء القبض على عدد من خاطفي الأطفال في مختلف المحافظات العراقية .
ومن جانبها أصدرت خلية الإعلام الأمني العراقي، الأربعاء بيانا جاء فيه :”بتنسيق استخباري عال المستوى تمكنت القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد من إلقاء القبض على 3 متهمين بينهم امرأة، كانوا يحاولون بيع طفل من سكنة محافظة نينوى، وبعد كمين محكم نصب لهم في منطقة الكرادة ببغداد تم القبض عليهم بالجرم المشهود، حيث تمت إحالة المتهمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون”.
وفي سياق مقارب قال بيتر هوكينز ، ممثل اليونيسف في العراق: “في جميع أنحاء العراق ، لا يزال الأطفال يشهدون رعبًا شديدًا وعنفًا لا يمكن تصوره”. لقد قتلوا وجرحوا وخطفوا وأجبروا على إطلاق النار والقتل في واحدة من أكثر الحروب وحشية في التاريخ الحديث.
وأشار إلى أنه في غرب الموصل بوجه خاص ، يتم استهداف الأطفال وقتلهم عمداً لمعاقبة العائلات وردعهم عن الفرار من العنف. وكشف عن أنه في أقل من شهرين ، قُتل ما لا يقل عن 23 طفلاً وأصيب 123 في ذلك الجزء من المدينة وحده.
وأشار تقرير للمنظقمة الدولية أن الفترة الأخيرة شهدت مدنا عراقية قُتل 1075 طفلاً ، كما تم تشويه وإصابة 1130 طفلاً ، بالإضافة إلى أن أكثر من 4650 طفلاً منفصلين أصبحوا عن أسرهم أو غير مصحوبين بذويهم ، كما تم شن 138 هجوما على المدارس و 58 هجوما على المستشفيات. وفي نفس الوقت فإن أكثر من 3 ملايين طفل لا يذهبون إلى المدرسة بشكل منتظم بينما هناك 1.2 مليون طفل خارج المدرسة .
