المصدر:(أ ف ب)

توفر محمية حوف الطبيعية في أقصى شرق اليمن بمساحاتها الخضراء الشاسعة متنفسا للسكان بعيدا عن الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.
يشهد اليمن نزاعاً بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم عام 2014.
وتعرف محمية حوف التي تعد من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية باسم “الواحة الضبابية” نظرا للضباب الذي يغطيها لفترة ثلاثة أشهر سنويا. وبعيدا عن الحرب التي لم تصل إلى محافظة المهرة، تواجه المحمية مخاطر من نوع آخر.
وتظهر لقطات جوية للمحمية امتدادا للأشجار الخضراء في الاودية والجبال، بينما تعيش فيها حيوانات برية مختلفة.
ويقول دوغ ويير، مدير الأبحاث والسياسة في مرصد السياسة والبيئة ومقره المملكة المتحدة، لوكالة فرانس برس إنه في محمية حوف “كغيرها من المناطق المحمية في اليمن، تأتي التهديدات الرئيسية من عوامل اجتماعية وتتصل بمسألة الحوكمة والاقتصاد التي تسبب بها النزاع أكثر مما هي عائدة للقتال”.
وأوضح “في حالة حوف، أثر النزاع على إدارة المحمية ما تسبب بآثار ضارة على البيئة. ويشمل ذلك الضغط من الزوار والرعي والحصاد الجائر بالإضافة إلى الصيد”.
لكن المحمية تعد بالنسبة للزوار متنفسًا بعيدا عن الحرب في بلادهم.
ويصف محمد العامري من محافظة حضرموت شعوره بالراحة والاسترخاء خلال زيارة المحمية، موضحا “كل شيء هنا جميل …تشعر بالطبيعة وبأنك تتنفس في الطبيعة”.
وتقول صباح زيد التي كانت تمشي في المحمية إن “هذا المكان الوحيد في المهرة الذي يمكننا فيه المشي لوقت طويل وقضاء وقت مع عائلاتنا”.
لكن يشكو الزوار من نقص البنى التحتية الرئيسية في الموقع مشيرين إلى أن المحمية بحاجة إلى رعاية وإلى تحسين الطرق.
يقول ويير إن أي خطة لإدارة محمية الحوف يجب أن يشارك المجتمع المحلي في تطويرها وأن تجرى من أجلهم حتى تكون فعالة ومستدامة.
وبحسب ويير فإن الخطة “بحاجة لتوفير سبل عيش مستدامة وتطوير النظم البيئية الحساسة وحمايتها فهي ستكون في خطر بسبب تغير المناخ”.


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading