


“د. العويسي” : حريصون على دعم الهياكل العربية المعنية بشؤون الكوارث
أكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال محمد العويسي؛ على أهمية دعم ومساندة الهياكل المعنية في الوطن العربي في شؤون الكوارث الطبيعية وخاصة خلال هذا الظرف الحساس الذي تمر به كل دول العالم حالياً لمقاومة واحتواء جائحة كورونا.
وقال “د. العويسي” في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه للخدمات المشتركة المهندس سعد القحطاني في الملتقى السنوي العربي الأول الذي إنعقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للفترة 16-18/11/2921حول: دور التكنولوجيا الحديثة في إدارة حالات الكوارث والعمل الإنساني ــ نحو وضع خطة عربية موحدة للاتصالات في حالة الطوارئ: إن هيئة الهلال الأحمر السعودي أخذت زمام المبادرة في التقنية؛ وأصبحت أحد الأيقونات الملهمة في هذا المجال؛ وعزّزت حضورها التكنولوجي على المستوى الخدمي بطرق شتى لتمثل مع باقي مؤسسات الدولة شبكة قوية وخارطة طريق لرؤية 2030.
وأستطرد قائلاً: خلال السنوات القليلة الماضية سجل العالم خطى متسارعة نحو آفاق جديدة وسجلت البشرية نجاحات ضمنت لها الراحة والرفاهية؛ وفي قلب هذه النجاحات تقف القيادة السعودية في موقع متقدم للغاية إذ وضعت رؤية تُعلي من شأن العلم وتبحث في آفاق التكنولوجيا الحديثة لتكون إحدى الأسس التي تعتمد عليها في بحثها الدؤوب عن راحة مواطنيها ومقيميها ورفاهيتهم؛ إضافة إلى مشاركتهم في مد مظلة هذه الرفاهية إلى شركائها في الإنسانية؛ ولعل في رؤية المملكة 2030 نموذجاً حيّاً للتطوع غير المحدود الذي طرأ على البنية التحتية في المملكة والتي حولت الخدمات الحكومية في سنوات محدودة إلى أنظمة إلكترونية لتصبح رائدة في هذا المجال عن طريق تقديم المزيد من الخدمات عبر الإنترنت وتوسيعها وتحسين جودتها وجودة المعايير التي تنقل من خلالها؛ موضحاً إن الحقائق التي لا تقبل الشك أن رؤية 2030 جعلت إدارة الأزمات والمخاطر أحد الأسس التي تتبعها المملكة مستهدفة بها وضع السيناريوهات المختلفة لمعالجة تلك الأزمات حال وقوعها وعدم ترك شيء ما للصدفة.
وأضاف إن مشاركة الهلال الأحمر السعودي في هذا الملتقى لهو خير دليل على فاعليتها في التعامل مع هذا المجال والذي ظهر جلياً في أزمة كورونا والتي ما زال العالم يعاني من آثارها حتى الآن؛ ومنذ بداية الأزمة في المملكة في السابع من رجب 1441 كانت هيئة الهلال الأحمر السعودي حاضرة وبقوة باعتبارها أحد الجهات ذات العلاقة المباشرة بالنظام الصحي في المملكة؛ وظهر جلياً التكاتف الواضح بينها وبين الجهات ذات العلاقة ؛ وأهم ما قامت به الهيئة في هذا الشأن هو تسخيرها للتقنية الحديثة في زيادة الطاقة الاستيعابية لفرق العمليات في التعامل مع كافة الاتصالات التي تردها؛ وفي هذا الخصوص قامت بتقديم دورات تدريبية لكافة العاملين فيها للإلمام بالتعليمات اللازمة واستقبال المتطوعين من المتخصصين في المجال الصحي وتقديم الدعم لهم؛ ونسقت الهيئة مع وزارة الداخلية لتقديم التصريح بالخروج للحالات الطارئة أثناء أوقات منع التجول وذلك عن طريق تطبيق “صحتي” والذي تم تحديثه في وقت قياسي بالتنسيق مع الجهات المعنية وفق أفضل آليات الاتصالات والمعلومات لاستقبال طلبات التصاريح وضمان سرعة الاستجابة لها في فترة قياسية وكدليل على رسوخ الهيئة في استخدام التقنية الحديثة في إدارة أزمة كورونا وصول مستخدمي تطبيق “اسعفني” إلى 2700000 مستخدم واستقبال 322 ألف بلاغ.
وارف قائلاً: تم مؤخراً استحداث طلب الخدمة الاسعافية من خلال تطبيق “توكلنا” الذي يمكن أي مستخدم خلال ثوان قصيرة من طلب الخدمة وتوفير الوقت وتحديد موقع طالبها بدقة عالية وربطه الكترونياً بغرفة عمليات بالهلال الأحمر السعودي والتي تقوم بتوجيه فرق الإسعاف المتواجدة ضمن نطاق التغطية؛ ويمكن للمستخدم طلب هذه الخدمة الاسعافية والاستجابة لها؛ كذلك يمكن من خلال هذه الخدمة الاطلاع على بعض التصاريح للاسعافات الأولية للحالات الطارئة وكذلك توفير معلومات عن المنشآت الصحية والصيدليات.
