



هل أشفق على نفسي أم عليك أم على الأيام التي ضاعت من عمري هباءً منثوراً ، أنفاسي تحتضر بالأمس حين بُحت لي بحبك مرت كلمح البصر .
يا لقساوة ما مررت به من حرقة في الغياب ، من أين أبدأ في رثائي؟ أيعقل أن يخون القدر ؟
حظاً عسيراً تمنى و تمنى و لكن ذهب الأمل ، ليحط فوق سحابة اليأس و تذبل الزهرة التي زرعناها سوياً يوم بدأنا الطريق ، قلت لك اكثر من مرة اذا لم تسقِ زهرتك سوف يأتي أحدٌ غيرك و يسقيها.
هل أحدثكم عن ليالي السهر تحت ضوء القمر لا أراك بل أسمع صوتك ، في لحظتين يتحول رجلٌ إلى طفلٍ يجيد الصمت أكثر من الكلام .
حقاً أحببتك بقلبي و جوارحي ، فما ذنبي إن خانتنا الظروف ، و جلست في وسط الطريق أُعيدُ ترتيب حساباتي.
هل أنا الجانية على نهاية قصة بدأت بصداقة و انتهت بصداقة و لكن الثانية كذبة صدقناها. فما أنا صديقة و ما أنت صديق ، و كما قال المتنبي ( نصيبك في حياتك من حبيبٍ نصيبك في منامك من خيالِ ) .
أتمنى لذلك البعيد أن يحط أقدامه على طريق الأمل و يبدأ من جديد ، ولو كان في لحظة قد أخطأ في حقنا ، فأنا منصفته على نفسي فهو بيوم كان حبيبي ولكن للنصيب لغيري .
وأنت يا قلبي الحزين سوف أتعهد بأن أصونك و أحفظك لحين الوقت الذي يأتي من يستحقك لا من يكسركَ .
