



كان في كل زمان حيث هناك المرح و المتعة التي لا تنتهي ، مرحباً إسمي ماريا و عمري 6 سنوات ، تعالوا معي لكي أعرفكم بعائلتي ، أعيش في منزل صغير مع أخي و أختي و أمي و أبي ، و أنا أكبر إخوتي ، زيد عمره 5 و كنده عمرها سنتان ، أحب إخوتي .
نذهب كل يوم خميس إلى منزل جدتي سوسو و هناك نطير من فرحتنا ، في المنزل الكثير من الحلوى و السكاكر و نشاهد التلفاز و نلعب خارجاً في الحديقة فيها الأُرجوحة و العشب الأخضر نجلس هناك بعد تناول الغداء .
الكبار يشربون الشاي و يتحدثون في أمور كثيرة لساعات طويلة ، أما نحن لا نبقى جالسين في أماكننا إلا عند مشاهدة التلفاز أو تناول الطعام .
والأجمل من كل هذا أن جدتي بعد أن تصلي العصر و تقرأ القرآن تنادي علينا ، و نجلس معاً على الكراسي عند العشب الأخضر في الحديقة ونقرأ سورة الإخلاص و تحكي لنا قصة جميلة .
قلت لجدتي : جدتي ما عنوان القصة اليوم ؟
قالت : النظافة من الإيمان
كان يا مكان في قديم الزمان ، كان هناك طفل اسمه بسام ، يحب الأكل و اللعب و لا يهتم في تنظيف ملابسه ولا الإستحمام ، ينام وهو متسخ و يأكل وهو متسخ و يكره الماء و الصابون .
قال زيد : اوووه ينام متسخ .
أكملت جدتي كان لا يسمع كلام والديه و يترك كل شيء مكانه ولا يحافظ على النظافة لا بالمدرسة ولا بالبيت ، يحب أن يجلس في الفوضى ، تنادي عليه والدته يا بسام تعال لتبدل ملابسك فلا يستجيب ،يأكل الفواكة و الخضراوات دون أن يغسلها ، و يتناول الكثير من الحلوى ، دائماً شعره مبعثر ولا يقبل أن ينظف شيء يصرخ في وجه والدته لا أُريد أن أُنظف شيء ، وفي يوم من الأيام .
قال زيد : لا يسمع كلام أمه حقاً تصرف خاطئ ، أكيد تمت معاقبته صح صح ؟
قالت جدتي : وفي يوماً من الأيام ، إستيقظ بسام و بطنه تؤلمه كثيراً .
قال زيد : أكيد من الحلوى و السكاكر .
قالت جدتي : و كانت بطنه تؤلمه و أخذ يصرخ و يبكي أأأخ بطني أأأخ بطني
قال زيد : هذه من تصرفاته ، ماذا فعلت والدته ؟
قبل أن تكمل جدتي شعرت بأن القصه مقطعة ولا أفهم منها بسبب كلام زيد المتكرر فقلت له : زيد نريد أن نستمع للقصة لا تتحدث مع جدتي .
قال زيد : أريد أن أسأل .
قالت جدتي : يا زيد ماريا معها حق يجب أن تستمع للقصة يا حبيبي ولا تقاطعني لأنه بتصرفك أنا أنسى القصة و ماريا و كنده لا يستطيعون أن يستمتعوا في القصة لو سمحت احتفظ في الأسئلة حتى نهاية القصة و سوف أُجيب عليها جميعها لا تقلق .
قال زيد : شكراً جدتي وأنا أعتذر عن التحدث أثناء القصة .
قالت الجدة : لا عليك هيا نكمل ، أيها الشقي نسيت أين وصلت بالقصة ، و أخذ الجميع يضحك .
نعم نعم تذكرت ، استيقظ و بطنه تؤلمه ، نادى على والدته فأخذته إلى المستشفى و هناك قال الطبيب : ما هذا كله يا بسام أنظر بطنك مليئ بالجراثيم ، هل كنت تتناول الفواكة والخضراوات دون أن تغسلها ، قال بسام بحزن : نعم .
قال الطبيب : وهل كنت تغسل يديك عندما تعود من المدرسة و اللعب ؟
قال بسام : لا لم أغسلها فأنا لا أحب الماء .
قال الطبيب : وهل كنت تشرب الماء ؟
اجاب بسام : لا ، فقط أحب المشروبات الغازية .
قال الطبيب : و هل تريد أن تبقى مريض و يؤلمك بطنك بسبب أنك لا تحب الماء ، الماء مهم جداً و مفيدة ، يجب أن تستحم و تشرب الماء و تغسل يديك بالماء ليس فقط هو و أيضاً الصابون حتى تذهب كل هذا الجراثيم ، لا مشكلة من أكل الحلوى ولكن ليس بكمية كبيرة قطعة شوكولاته تكفي في اليوم ولا تنسى أن تغسل الفواكة والخضار ، و الأهم من كل هذا أن تسمع كلام والدتك فهي تحبك و تريد لك الأفضل .
قال بسام : لن أكرر هذه التصرفات مرة أخرى فأنا لا أحب أن أشعر بالألم ، أعدك أن احافظ على نظافتي.
قال الطبيب : و نحن مسلمون و المسلم يجب أن تكون رائحة نظيفة و مرتب ( فالنظافة من الإيمان ).
عاد بسام و والدته إلى المنزل و هو في صحة جيده و أخذ يبدل ملابسه ويرتدي نظيفة و هكذا أصبح جميل و مرتب ، وشكر الله على نعمة الصحة ، النهاية .
قالت الجدة : هل أعجبتكم القصة ؟
قلنا : نعم نعم
قالت الجدة : الحمد لله أننا مسلمون و نحب النظافة ، والآن يا زيد تفضل إسأل ما تريد .
ودعنا جدتي و قبلنا رأسها وقلت لها أحبك ِ جدتي ، عدنا للمنزل سعيدين و مسرورين .
