


سَيّدَتي قُومِي مِن مَخدعَكِ ؛ لتَبدَئِي بحياةٍ جَديدة، كوني أنتِ ولا تَكوني استِنساخ، وكوني امرأةً مِن فُولاذٍ ذاتَ العَقلِ النَيِّرِ ، حَلِقِي بلا جَناحٍ وأبدعِي بسَماءِ حلمكِ الكَبير، اجعلِي مِن عَقبَّاتِكِ سُلَّماً اصعَدي وكأنَكِ تَستَلِذينَ فيها، اصنَعي عَالمكَ كوني سَيّدتَهُ الأولى، انجِزي بحياتِكِ ما صَعُبَ على الضُعفاء .
كوني الأولى والأخيرة للنجاح، وكوني ساعيةً للحياة، انجَحِي واستمتِعي بتصفيقِ الآخَرينَ لَكِ.
سيّدَتي أنتِ لها، أنتِ ريماً والمَها أنتِ العَنود، وسبأٌ والمدى، وأنتِ ليلى بعشقِها والصَدى، كوني الحمى للحاقدين، وكوني الرَقم الصَعب للحاسدين، سَيّدَتي أنتِ لها.
شامخَةٌ كشُموخِ الجِبال، بصمَتُكِ طابعةٌ فَوق الصُلبِ والرِمال ، كوني كرُمحٍ ودواءٌ للجرحِ وسلامٌ لِلصُلحِ وحُباً للمُتخاصِمين، كوني مَصدراً للتسامحِ وإلهَاماً جامِحا، كوني سلاماً سَرمَديّاً، سَيّدَتي لكِ الطريقَ شُقيه بعطائكِ وخَيرِكِ اللامَحدود، أنتِ هَديلٌ نَبعُ حَمامِ.
