



كان يا مكان في كل زمان ، طفل يدعى زياد كان يحب اللعب و المرح و الأجمل عنده هو فصل الشتاء لأنه يلعب بالمطر، تعالو معنا لنرى ما حدث معه.
مرحباً أنا زياد و عمري ستةُ سنوات ، اليوم هو يوم الجمعة و عطلة للجميع أمي و أبي و إخوتي جميعنا نبقى بالمنزل ، قبل أيام كان يوجد رجل في التلفاز يقول أن هناك عاصفة قوية سوف تأتي يوم الجمعة و السبت و يجب أن نحذر و لا نخرج من المنزل ، سألت :أمي ما معنى عاصفة قوية ؟
فقالت: يا زياد نحن في فصل الشتاء ، ومعه ينزل الكثير من المطر ، انظر للسماء مليئة بالغيوم ذات اللون الرمادي ليست بيضاء كغيوم فصل الصيف .
قال زياد : حقاً ليست بيضاء ، أمي كيف يتشكل المطر ؟
قالت الأم : ما رأيك أن نصنع الأرز و هناك سوف أخبرك في كل شيء .
ذهب زياد مع والدته إلى المطبخ و أخذت أمه قِدرً كبير و وضعت فيه الماء البارد ثم وضعته على الغاز .
قالت الأم : تخيل معي يا زياد أن الماء الذي في القدر هو بحر أو بحيرة أو بقعة ماء كبيرة ، و النار أسفل القدر هي الشمس ، انظر ماذا سوف يحدث عندما تصبح ساخنه ؟؟
انتظرت ماما و زياد لدقائق ، ثم قال زياد : يخرج بخار كثير منها .
قالت الأم : أحسنت الشمس سخنت الماء و تحول من الماء السائل إلى بخار يصعد للأعلى ، و الآن سوف أضع غطاء للقدر و نرى ماذا سوف يحدث ، انتظر قليلاً ، بعد دقائق رفعت الأم الغطاء فكان مليئ بقطرات تشبه قطرات المطر .
قال زياد :انظري يا أمي أصبحت مثل المطر .
قالت الأم : نعم أحسنت ، فبسبب الشمس أصبح الماء ساخناً و من ثم أصبح بخاراً صعد للأعلى و الغطاء كان الغيمة فعاد البخار إلى قطرات الماء و من ثم سقط مرة أخرى ، هكذا يحدث فالشمس تسخن البحر من شده الحرارة و يصعد البخار للغيمة كما صعد إلى الغطاء في القدر ثم يعود و ينزل و هكذا يتشكل المطر يا عزيزي .
زياد : سبحان الله جميل جداً و العاصفة يا أمي لم تخبريني عنها ؟
الأم : تعال لنشغل مجفف الشعر وسوف نضع مجموعة من الورق ، انظر ماذا سوف يحدث لها .
قال زياد: هيا هيا اوووووه طار الورق .
قالت الأم : نعم كلما كان الهواء قوياً تتشكل عاصفة و يصبح خطراً علينا أن نخرج من المنزل لأنه سوف يطير كل شيء .
زياد : لهذا قال الرجل في التلفاز يجب أن نبقى بالمنزل ؟
قالت الأم : نعم يا حبيبي صحيح قال المذيع في الأخبار يجب أن بنقى في المنزل حماية لنا ، أنتَ طفلُ ذكي .
شكر زياد والدته و صنعوا الأرز الطازج و تناوله الجميع ، و في صباح اليوم التالي كانت الأمطار تتساقط بغزارة و تحرك معها الأشجار و زياد كان يشاهدها من النافذة .
