جلسة حوارية أدارتها كندة علوش، الممثلة السورية والداعمة رفيعة المستوى للمفوضية، بحضور خمسة من الطلاب اللاجئين ممن سبق لهم الحصول على منحة DAFI، للحديث عن تجربتهم وأثر المنحة على حياتهم. © UNHCR/ Bisan Salameh
المصدر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
[quads id=1]

نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالشراكة مع مؤسسة القلب الكبير، فعالية بعنوان ’إعادة تشكيل مستقبل الشباب اللاجئين’، وذلك كجزء من حملة ’الطموح للأعلى’ التي تهدف لتمكين الطلاب اللاجئين من الحصول على فرص التعليم العالي عن طريق تمويل المنح الدراسية الجامعية والتدريب المهني.

خلال الفعالية، أعلنت المفوضية عن تلقيها مساهمة مقدمة من مؤسسة القلب الكبير- والتي ترأسها سمو الشيخة جواهر القاسمي، قرينة حاكم الشارقة والمناصرة البارزة للمفوضية- لتمويل 25 منحة دراسية للطلاب اللاجئين في باكستان.

أقيمت الفعالية في مركز دبي المالي العالمي بهدف نشر التوعية حول أهمية التعليم العالي للشباب اللاجئين. وقد اشتملت على جلسة حوارية أدارتها كندة علوش، الممثلة السورية والداعمة رفيعة المستوى للمفوضية، بحضور خمسة من الطلاب اللاجئين الطموحين ممن سبق لهم الحصول على منحة DAFI (برنامج مبادرة آلبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين)، ويأتون من عدة بلدان كسوريا، وجنوب السودان، وأفغانستان وغيرها. وقد أتيحت لهم فرصة الحديث عن رحلتهم والعقبات والتحديات التي كان ينبغي عليهم التغلب عليها للحصول على المنحة، مما ممكنهم من الاقتراب من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم. كما شاركت  في الجلسة عبر الانترنت ريا أبي راشد، الإعلامية وسفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية، والتي أعربت عن تضامنها وإعجابها بالوفد الطلابي الذي جاء إلى دبي كجزء من مشاركة أفراده في قمة ’ريوايرد’ المنعقدة في إكسبو 2020 دبي الأسبوع الماضي.

وقد أشاد حسام شاهين، رئيس الشراكات مع القطاع الخاص لدى المفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمساهمة التي قدمتها مؤسسة القلب الكبير، مشدداً على أهمية مثل هذه التبرعات، قائلاً: ”إننا نقدر مؤسسة القلب الكبير والقائمين عليها لكرمهم ودعمهم، والذي سيترك أثراً كبيراً على مستقبل الطلاب اللاجئين الطموحين والنابغين“. وأضاف: ”تتجسد رؤيتنا للمستقبل في تمكين اللاجئين في مجال التعليم والتوظيف لكي يصبحوا أكثر اعتماداً على أنفسهم. ليس هذا فحسب، بل لأن يصبحوا مساهمين مهمين في الاقتصادات المحلية، سواءَ بقوا في المجتمعات المضيفة أو عادوا إلى بلدانهم الأصلية“.

بدورها، قالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: ”لطالما كانت ثقافتنا الإماراتية مبنية على العطاء والتراحم، ومساعدة المحتاجين والمستضعفين قيمة متأصلة بوجداننا وتشكل الدافع الرئيسي للقلب الكبير لقيادة الجهود وإيصال الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم أجمع، حيث تنطلق المؤسسة بأعمالها الإنسانية بدعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين“.

وأضافت: ”تعمل مؤسسة القلب الكبير على توفير المواد الأساسية للاجئين، وتحرص على توفير فرص تعليمية من شأنها أن تفتح أمامهم فرصاً جديدة لتأمين مصادر دخل تتيح لهم عيش حياة كريمة، وانطلاقاً من ذلك، عملنا على تطوير مجموعة من المشاريع المستدامة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوفير فرص تعليمية للاجئين في جميع أنحاء العالم، ونحن فخورون بالشراكة في منحة DAFI، في تجاوز تحديات فرص التعليم اللاجئين“.

على مر السنوات، ازدادت التحديات التي تواجه اللاجئين للوصول إلى التعليم العالي، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19 وتبعاتها الاقتصادية، حيث لم تتجاوز نسبة التحاقهم بالتعليم العالي الـ 5%، وفقاً لأحدث تقاريرالمفوضية الخاصة بالتعليم، بالمقارنة مع 39% من أقرانهم من غيراللاجئين. تبذل المفوضية جهوداً حثيثة لرفع نسبة اللاجئين الرجال والنساء الملتحقين بالتعليم العالي إلى 15% بحلول عام 2030، من خلال برامج مثل برنامج المفوضية للمنح الدراسية للاجئين (DAFI) والذي يعد أقدم وأضخم برنامج مستقل من نوعه للمنحٍ الدراسيةٍ  الخاصة بالتعليم العالي. وعلى مدى تاريخه الممتد لنحو 28 عاماً، قدم البرنامج الدعم لأكثر من 18,500 من الشابات والشبان اللاجئين في دراستهم الجامعية.

[quads id=1]

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading