



كان في كل زمان حيث هناك في مدينة صغيرة مليئة بالحب ، كانت هناك فتاة تدعى لميس عمرها سبع سنوات ، ذات عيون زرقاء واسعة ، تحب اللون الأزرق و قراءة القصص و الكتابة حلمها أن تصبح كاتبة و تتمنى أن يعيش جميع الأطفال بسلام.
قررت والدتها أن تذهب في زيارة إلى مكتبة (عبد الحميد شومان) و تستمع إلى قصة سوف ترويها كاتبة للقصص ، تعالوا معي لأخُبركم ما حدث في ذلك اليوم .
وصلنا إلى المكتبة فكانت كبيرة جداً و جميلة هذه أول مرة أرى فيها مكتبة مليئة بالكتب ، عدا مكتبة المنزل فهي صغيرة مقارنة بهذه ، قال الموظف الذي يعمل هنا ك : تفضلوا يا أطفال قسم القصص من هنا ، يوجد قصص متنوعة ، قلت له : هل تعلم أنني أريد أن أصبح كاتبة عندما أكبر.
قال الموظف : حقاً هذا شيء جميل ، تفضلي أيتها الكاتبة الصغيرة و خذي ما تريدي من
القصص ، و يمكنكم أن تشتركوا شهرياً تتمكن الأميرة الصغيرة أن تأتي ف ي أي وقت تشاء ، واليوم إن شاء الله سوف نتحدث عن قصة بعنوان (من حقي أن ) تفضلوا بالجلوس ، كانت الغرفة جميلة مليئة بالأطفال الصغار المزينة بالرسومات ، جلست الكاتبة و بدأت تحكي بالقصة.
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك طفلة أسمها سارة ، تحب والدها و والدتها ، ولكن لها
أخ مشاكس و يحدث المشاكل دائماً ، فهي كانت تغضب لأنه يكسر ألعابها أو يأخذها و يحدث الخراب في غرفتها و من دون استئذان ، مرة دخل إلى غرفتها و قام في تخريب كل شيء وعندما عادت من المدرسة رأت الغرفة فأخذت تبكي ، قالت له : توقف عن ذلك ، لكن بلا فائدة ، فقررت أن تذهب إلى والدتها و تخبرها حتى يتوقف عن هذه التصرفات ، فجمعتهم الأم وقالت لهم : للمنزل قواعد و يجب على كل منكم أن ينتبه إلى تصرفاته و يحذر من إيذاء أخيهلأننا مسلمون و لأن الإنسان يجب أن يتم معاملته في طريقة صحيحة وله حقوق للإنسان و الطفل .
فقلت لها : أمي ما هي الحقوق ؟
قالت : الحقوق هي ما يجب عليك أخذه ، فلكي الحق في اللعب و الحق في التعلم و الحق في أن تعيشي في مكان آمن ، و أن لا يضربكِ أحد (محمية)، فلا تسمحي لأحد أن يسيء إليك ِ يا حبيبتي و يجب أن نحترم بعضنا و نتعاون ليكون لنا منزل جميل دافئ فالكثير من الأطفال محرومين منه ، فحمد لله على كل النعم.
قفلت لها : جميل أن نعيش في حب و احترام.
فقالت أمي : نعم أحسنتِ يا حبيبتي ، حمد لله على ذلك ، و الآن هيا قبل أختك يا صغيري ولا تزعجون بعضكم البعض فالإخوة يتعاملون برفق و حب.
قال أخي : عذُراً أختي و أنا لم أقصد أن أزُعجكِ .
و هكذا أصبح أخاها لسارة ينتبه لتصرفاته ولا يؤذي أخته، وعاشوا حياة سعيدة ، يجب أن نقدم الخير للأخرين لا الأذى و المشاكل وبالحب تزدهر القلوب.
عندما انتهت القصة أخذنا دفتر صغير مكتوب عليه حقوق الطفل وفيه صور لهذه الحقوق و عدنا للمنزل سعداء .
