


هل سأبقى صامتة ؟
أم سأحرر تلك المرأة القوية بداخلي ؟
سؤالٌ يراودني كل يوم ، وأنا أخفي زراق يديّ ، وأنا أزيل زجاج ليلة البارحة عن الأرض ، وأنا أنظر لتعابير وجهي التي تغيّرت مع كل قبضة وُجّهت إليها، يراودني وأنا أتأسف لوسادتي التي لم يأتي عليها صيف منذ مدّة ، يهطل المطر عليها، بعد تكاثف كلمات سلبية تتبخر من فمهم تصبح غيمة وتهطل على وسادتي الجميلة .
هل سأتكلّم اليوم ؟ أم سأصمت ؟
لديّ أطفال …
ماما أنتِ أقوى امرأة عرفناها ،أخرجي نفسِك القوية ، حررّيها ، نحبّك جدًا ماما، نحب أن نراكِ تبتسمين، هل نحن السبب يا ماما بحبسك لنفسكِ داخلًا، نسمع صراخهم عليكِ ، نراكِ تغلقين الباب كي يغيروا هدف يدهم لهذا اليوم ، ماما نريد أن نكونَ دافعًا لكِ ، حررّي نفسكِ ماما لا نريد أن نكونَ في مكانكِ يومًا .
عزيزتي المرأة ،أنتِ أقوى المخلوقات، كوني تلك المرأة الشامخة، أمسكي قبضتهم، أسكتي لسانهم ، أنتِ أولًا وآخرًا داعمةً لنفسك ، أنتِ أولًا، احمي أولادكِ باتخاذك قرارًا مناسبًا، لكن لن تصمتي بعد اليوم .
