المصدر: آركو
[quads id=1]

“د. التويجري”: مواجهة مأساة يتامى الحروب بتسوية النزاعات ووقف الصراعات المسلحة

اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، الاحتفاء باليوم العالمي لأيتام الحروب في السادس من يناير 2022 سانحة للتذكير بمعاناتهم الإنسانية بعد أن فقدوا عوائلهم في صراعات مسلحة أصبحت مخيفة مدمرة بسبب التطور الكبير في صناعة الأسلحة واستخدام التكنولوجيا المتطورة في خوض الصراعات المسلحة التي تخلف العديد من الضحايا.
وقال “د. التويجري”: هذه التظاهرة تمثل اعترافاً دولياً بمآسي هؤلاء الأيتام المتضررين من الحروب، وضرورة صون حقوقهم استناداً للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وتقديم المساعدة والوقاية والحماية لهم، حيث أن غالبيتهم يتعرضوا لكل أشكال الإساءة والاعتداء وسوء المعاملة والإهمال؛ مؤكداً على ضرورة إدراك المجتمع الدولي لخطورة ما تخلّفه الحروب من مآس اللجوء والتشرد والنزوح لأطفال في عمل الزهور أصبحوا فجأة بلا آباء وأمهات بعد أن حصدتهم النزاعات العسكرية؛ مشدّداً على أن أنين اليتامى في مخيمات اللجوء يجب أن يحرك الضمير الإنساني العالمي لدعم هؤلاء الأبرياء الذين يزاد عددهم كل يوم مع كل ضغطة على الآليات العسكرية المتطورة المستخدمة حالياً في الحروب؛ لافتاً إلى أن أقصر طريق للحد من إضافة أيتام جدد هو استخدام الدبلوماسية الوقائية في الحيلولة دون تصعيد النزاعات إلى حروب والحد من انتشارها عند حدوثها وذلك من خلال حراك المبعوثين الدبلوماسيين الموفدين إلى مناطق الأزمات بغرض تشجيع الحوار والتوصل إلى حلول توافقية وتسوية التوترات بالوسائل السلمية.
وأضاف أن يتامى الحروب يظلون في مهب الريح قد يتعرضون للانحراف إذا لم نهتم بتربيتهم وتوفير العناية بهم، ولا بد من التعامل مع ملفهم الإنساني الصعب وحمايتهم من أي استغلال ومن الاتجار بالبشر وذلك في مسألة بيع الأعضاء البشرية والتجنيد الاجباري، وإلحاقهم بمنظمات إرهابية , وعلاج كل هذا لا يتحقق إلا بتضافر جهود حثيثة من قبل مختلف الجهات المعنية، ووضع خطط استراتيجية تضمن لهم تأمين المساعدة المطلوبة والحماية والرعاية والدعم، وتوفير مراكز الإيواء المجتمعية والرعاية الأسرية والرعاية الذاتية.
وأستطرد أمين عام المنظمة العربية قائلاً: يأتي الاحتفال بهذا اليوم في وقت تشهد فيه العديد من بلدان العالم حروباً ومآس تخلّف الدمار وحصيلة كبيرة من الضحايا والقتلى، وتبرز آثارها بكثرة على الأطفال الأبرياء الذين يصبحون يتامى بعد ما قضت الحرب على أولياءهم وأهلهم؛ في وقت قدرت فيه هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات عدد الأيتام في العالم بنحو 165 مليون يتيم، يعيش معظمهم اليتم بسبب الحروب والمجاعات والفقر والكوارث الطبيعية، فيما أوضحت
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في بحثٍ أجرته بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني حول العالم أن “هناك أكثر من 140 مليون طفل يتيم في العالم، فقدوا عائلاتهم بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، وأنه في كل يوم، يتحول نحو 10 آلاف طفل إلى أيتام بسبب الحروب، والنزاعات، والأوبئة، والمجاعات، وعدد من الأسباب المشابهة.
يذكر أن المنظمة الفرنسية ” نجدة الأطفال المحرومين” كانت قد أعلنت تحديد يوم 6 يناير من كل عام للاحتفال باليوم العالمي ليتامى الحروب؛ لتذكير المجتمع الدولي بمعاناته وتقديم المساعدة والوقاية لهم من كل أشكال الإساءة والاعتداء وسوء المعاملة والإهمال.

[quads id=1]

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading