


سئمت التظاهر ، مللت من رسم الأقنعة الجديدة كل يوم ، ورثت رسم الأقنعة عن أمي ، فكانت تصنع أقنعة كي تخفي رسم أبي الكئيب على وجهها أقنعت الجميع أنني بخير وسعيدة واختئبت بدموعي تحت قناعي ، هل سأظلّ أكذب على نفسي برسمي لقناع غدًا ؟
لأنني مع الأسف أوشكت على إقناع نفسي بأن هذه هي الحقيقة !
انتظرت كثيرًا لأنهي قناع اليوم ، كلّما بدأت بصنع هذا القناع ، مزّق ، أو لوّن بألوان كئيبة ، لكن هل سأخفي حقيقتي وأرتديه ؟
إليكم الجواب : لا ! سأخرج اليوم بعيوني الشبه مغلقة ، لن أرتدي نظاراتي الشمسية اليوم ، سأظهر يدّي التي عليها علامات كنت أراها كالشمس في طفولتي .
لكنني اكتشفت أنها ظُلم أبي ، كنت طفلة أرى الشيء الجميل من داخل السيء .
سعيدة بوجهي الطبيعي لهذا اليوم ، وأنا أسعد لأنني ذاهبة لمحكمة العدل ، اتخذّت قرارًا صعبًا ، لكنّي سعيدةً جدًا بقراري هذا ، لن أسمح لأطفالي بارتداء الأقنعة .

عزيزتي المرأة ، أنتِ أقوى المخلوقات ، كوني تلك المرأة الشامخة ، أمسكي قبضتهم ، أسكتي لسانهم ، أنتِ أول وآخر داعمة لنفسك ، أنتِ أولاً ، احمِ أولادك باتخاذك قرارًا مناسبًا ، لكن لن ترتدي أقنعة بعد اليوم .


جميلتي رائعة استمري. ❤️