


خانني القلبُ على التوالي
وكحلُ العينِ الآنَ انسكبَ أدمعا
ما بالي في مدارسِ الدنيا أتنقلُ
وليتها علمتني كيف آخذُ الثأرُ
من فصلٍ إلى فصلٍ تأخذني، افتكرتُ أنَّ الحلم سيأتي في آخرِ الفصلِ
ولكن عتبي ليسَ على الفصلِ بل عتبي على فكرٍ استسلمَ للحلم ولم يعمل بدرسِ أمه الدنيا
جائتني على حينِ غرة قائلة:
بين أكفي ترجلتي ومن حلاوتي تذوقتي ومراري أيضاً عشقتي ومن خبايا دروسي تعلمتي، فما بالكِ اليوم على أنغامِ نَوحي تتمايلين وترقصين وعلى أصابعِ حاملِ الناي تتلوين
أفيقي يا صاحبةَ القولِ فما عادَ السباتُ يفيد
أفيقي إنْ مددتُ يدي إليك وافقي لا ترفضين
أفيقي واقرائى خطوطَ الكفِ وارحلي لتخطي بوحكِ ديباجةً على سطورِ أوراقِ أشجارِ الغاب، وتوهي في أحضانها علَّ دفئَ الأرض يأويكي فتعطيكي من خير ما جادت به الدنيا
ليكون أولَ الغيثِ قطرةً تشربين لا أولَ النعشِ مسماراً تدقين
أفيقي علَّ الثأرَ الذي تنوينَ تُبدلين
وبدرسِ الدنيا ستعملين
وبسوادِ العين تتجملينَ لا تندبين
حينها خاتم رمقِ الحياة سَتُهدَين
وحول البُنصرِ إصبعكِ ستلفين
حينها سوفَ تفهمين
أنه من ماءِ عينه سترتوينَ فلسفةَ حياةٍ ما كُنتِ تعلمين
ويداً مُدت إليكِ تُصافحي سَتُقَبِلين
وتطبعينها أيضاً على ذلك الجبين
بعدها ما شئتِ تفعلين في حياتك الدنيا أو في أعماقِ حياتك الأخرى سترقدين
وفي رعاية المولى معه سَتُحفَظين
وهكذا مسيرتك تكتبين
وقتها لا تكرهين بل كلُ فعله ستحبين
وبعدها كتابُ كليكما ستُغلقين
وحكياتكما ستلخصين
هناك سيسمعونَ صوتَك تُنادينَ لا تصرخين
كتابكِ هاكِ
باليمين لا بالشمالِ كما كُنتِ تقولين
