


أعرف أن صوتي كان دائماً مفعماً بالحيوية، كان الأمل يعلوه وكانت الفرحة تغطيه وكان كل شيءٍ عكس ما كان الآن.
اعتقدت أن السعادة ستكون رفيق دربي الصدوق، ولكنها خانتني ورحلت بعيداً، هل رحلت دونما عودة؟
صدقوني لا أعلم.
حاولت مجدداً أن أبحث عنها بين جنبات الطريق علّني أجدها لأعودَ إلى سابق عهدي،
تلك القوية القادرة الممزوجة بنفحات الحيات الرائعة والتي تسعى جاهدة لأن تصل إلى حلمها ولكن الظروف تغدر بي ثانيةً.
أشعر أني فعلاً ضعيفة لاحول لدي ولا قوة، أسير في تيار اختار أن يعاكس جميع اتجاهات المبادئ والقيم التي تربينا عليها، اختاروا لي أن أصمت دون أن أتفوه بكلمة، وإن تكلمت شتموني، أهانوني، قللوا من شأني، فأنا امرأة وعليّ أن التزم الصمت، لا رأي لي، وأنني مجرد سقط متاع على حد قولهم.
ظلموا كينونتي وإنسانيتي .
ولكن لا…
سأقف، سأواجه، سأقاوم، لن أُحبط ولن يجد اليأس طريقه إليّ.
