


ذاك الحوار جعلني أشعر بفخر
أشعر بعزةِ نفسٍ
في بدايةِ الحوار كنتُ أنظر إليها بخجلٍ أتفادى نظرات عيونها كنت أستشعر الخوف منها
كنت أظنها ضعيفة مكسورة محطمة من الداخل بقايا امرأة
ونسيت بأن الظن إثم
سرحت بعقلي كيف سأُخاطب امرأة بجروحها !
كيف سأُصارحها بحقيقة جهل زوجها وأهلها !
خجلت من نفسي
كيف سأُرتب حروفي لأُنصفها !
كيف لي المقدرة بأن أُقنع قلباً أطفأتهُ البشر بأن الحياة جميلة وهنالك أُناسٌ سيسندوها !
نظرت إلى عينيّ
وابتسمت
وقالت : سأخبرك بما تفكر
ستظنني ضعيفة، امرأة سهلة البكاء
مكسورة الجناح امرأة تخاف من ظلها
كشفت عن معصميها
أترى تلك الكدمات ؟
_ بخجلٍ ، نعم
تلك الكدمات ختم الشجاعة ضريبة الضعف وأنا أدفعها الآن ، دفعت الكثير وحان الآن أن أسترد ما دفعت
_ألن تخفي كدماتك وذاك الزراق على عينكِ ؟
_لا ، من أجل من سأخفيها !
هذه الكدمات مصدر قوتي سأكسر حاجز الصمت وسأصرخ بصوتٍ عالي
نعم أنا المعنفة التي وقفت ضد زوجها وأهلها ، نعم أنا المعنفة القوية كلما كسرتني سأزدات قوة
حينها تبلكم لساني عجزت عن وصفها شجاعتها
دُمتِ امرأة قوية ومثالاً لنساءٍ اختارنا الصمت مخدع
