



ستبقى الحرة حرة
اقسي كما تشائين
وما عَبَرَاتُكِ إلا لتطهيرِ طريقٍ اخترتِه
ما بالنا نحن ننصحكِ، نقول لكِ، نُفهِمُكِ، نُغني لكِ
يا امرأةً كوني أنتِ، فلم هذا الخطَ ترسمين؟
ما شأنك أنتِ وبلادهن تختارين؟
في بلاد التيه والإغواء معهن تبحرين
أُوقن أن الأمرَ لا تدركين
وبيدك حول جيدك تلفين تعتقدين أنه الياسمين وما هو إلا حبلُ الثعابين، فأيُّ حبلِ مشنقةٍ هذا إن كنت لا تعرفين!
أيا امرأة بالله عليك أخبريني أيّ نهجٍ تسلكين؟
ما بالك يا عاقدةَ الجبين لا تردين،
ولا على أيّ سؤالٍ مني تُجيبين؟
رجل أنا، أغارُ عليك من طرفة عيني، بل من وريدكِ الذي تحوين
بالله ردي لا تقهرين
تدفنين روحك تدفنين
وفي أي أرضٍ قاحلةٍ تزرعين بل تغوصين
أمِن ذاتك تنتقمين
ما ظننتك هكذا تُفكرين
ولا لأمرِ حياتك أنت تَرمين
ألا تعلمين!
أنك لدمار قلبي تسعين
بل لذاتي تُقطعين تُمزقين
وإن كُنتِ حقاً هذا ما تنوين
فاعلمي
ما كل رجل تَغوينه تُصدقين
أو تَغمرينه بحبٍ سَيقبَلُكِ ومعه تعيشين
بل أنتِ في ذُؤابة قلبه دمية ستمرين
وفي غَورِ حياته تنتهين
استساغكِ، وبيسرٍ أنتِ تُقدمين وتُطعمين
كوني على يقين
أن لَحْدَكِ تُجهزين
نَفْسَكِ تُكَفِنين وروحَكِ تَردُمين وجسدُكِ تَطْمُرين
قومي، لا تَنظُري إليّ هكذا لا تَرمقين
ما بالك؟!
أحرارة كفي لتفيقي تنتظرين؟
أبلحظةِ ضعفٍ تُسَلِمين وتستسلمين؟
ما عرفتُكِ صغيرةَ الشأنِ لتتوارين
أم لأفعالكِ تختبئين؟
اعتلي قمةَ مجدك، فأنت طوال حياتك تُكرمين
فلا تتسارعي للتهلكة فتندمين
اتركي طريقهن كيلا تلتهين يا صاحبة الشأن
علّك بنعمة ربك بعدها تحدثين.
