





و إذا خرجتي تكوني في حالة يرثى لها بعيون منفوخة و جسد منهك
لربما أنت مريضة ؟ و يجب علينا أن نأخذكِ إلى المستشفى ؟
يا الله ساعدني ماذا أفعل لأمي ؟
لا يخرج صوتكِ كأنكِ آلة ( لا ترى ولا تسمع و لا تتكلم )
أين ذهبت تلك الفراشة التي تجوب المنزل ، ذات الوجه الذي ينبعث منه النور؟
وحيدة أصبحتِ بلا رفيق أو عزيز ، حتى أنك لم تخرجي لتسألي عن جارتنا سميرة
أصبحتِ كشبح يا أمي ، هيكل عظمي ، أُشفق على حالك
لو أنك تخبريني السبب
لربما قد أخطأت في حقك و تقاصصيني على ذلك ؟
أعدك أن أُرتب المنزل و أطبخ و لن تطلبي مني شيئاً
فقط عودي إلى رشدك .
أبي فقط يتأمر و يعاملك بقسوة ، و يشدك من يديك إلى الغرفة لا أسمع إلا صوت صراخ
و ضرب و تكسير ، لا أفهم حقاً ما يحدث ، و لكنني أسمع فقط ، و هذه الأصوات
تقتلني من داخلي .
أخاف أن آتي لحمايتك فجسدي الصغير لا يتحمل ، و آخر مرة قررت أن أقول لأبي كفى
ضربني حتى الموت .
أنا أيضاً ضعيفة مثلكِ يا أمي أرجوكِ كوني قوية
و ساعدينا لنخرج سوياً من هذا الكابوس
لا تكوني شبح المنزل يا أمي …
