


أُجبرتْ على استبدالِ دُميتها بفستانٍ ظنتهُ دُميةً أكبرُ بقليل، ورجُلٍ من عمرِ أبيها أو أصغر قليلاً أو حتى يساويها في العمر وكلاهُما يجهلان ماهية الزواج ومسؤوليتهُ.
لتُصبِحَ أُماً لِطفلٍ وهي لا تزالُ طفلةً، لتواجهَ صراعاً مع الحياةِ وأيُ صِراعٍ هذا !
يُسلَبُ حقَها في التعليمِ والعملِ والحياة، الحياة التي يجبُ أن تكُن أجملُ من رسُوماتِها الطفولية قبلَ زفافها بأيام، لتكُونَ أكثرَ عُرضةً للعُنف الأُسري والمُجتمعي، ويُمارس بِحقها أسوأ أنواع التعنيف مُبرراً بسوءِ سلُوكِها الذي سببهُ جهلها لِصِغَرِ سنِها، تُصبحُ حياتها مهددةً بالخطر أكثر من أي وقت.
عن زواج القاصرات أتحدث، الذي يُقدر باثني عشرة مليونَ فتاةٍ تتزوج قبل عيدِ ميلادها الثامن عشر، فتصبحَ فريسةً أكثر ليونةً للتعنيف من غيرها من الفتيات البالغات سن الزواج الطبيعي، و هذا إجحافٌ بحقِ الأُنوثةِ والطفولةِ والإنسانيةِ.
ثلاثٌ ومنْ ثُمَ الرابعة، الطفولة أولاً، والدراسة ثانياً، والعمل ثالثاً، وعندما تتهيأ للزواج يأتي دورهُ.
