



أنا وحيدة بعالمٍ يغزوه العنف والظلم
أنا في عالمٍ من فيه ينهش قلوب البريئة
أكتب ولا أعلم لمن !
أكتب لعل رسالتي تصل لمن سينقذني من هذا العالم
أنا فتاةً بريئة تحلم بالاستقرار تحلم ببيتٍ يأويني من تلك الوحوش بالعالم الخارجي
أنا فتاةً بقلبٍ رقيق
هربت من ظلمٍ لظلمٍ أكبر
أقصد لجحيمٍ أعظم
عنف ، واستغلال ، تكسير جوانح وحتى صفعاتٍ
تجعل من جسمي النحيل مشوه
لا أعلم متى سيدوم هذا الحال !
لستُ جريئة بما يكفي لأن أقف وأواجه
لا سند لي ولا حول ولا قوة
فقلبي فتيّ ، صغير
كطفلةٍ بريئة لا تتجاوز عمرها المهد
لا أستطيع التصرف في تلك المواقف
أقف كجشرةٍ صامدة بوجه ريح عاتية
لا بل إعصار
تظن نفسها بجذورٍ قوية
وهي هشة طرية
لعل من سينقذني من ذاك الوضع
لا رفيق لي سوى انعكاسي في المرأة
أحياناً أعرفه وأحياناً لا
أعرفهُ حين يكون مشوه بقدماتٍ مائلة لزراق
أظنني تعودت عليها فلا مخرج لي
سأصمت وأتقبل ضعفي وأتقبل تلك الصفعات
سأظنها قُبلات
سأظنه حباً زائد وخوفاً لا حدود له
سأصمت وسأتقبلها بحبٍ وعنوة
