كأنه لاغية حسابك على الفيس بوك ؟غريبة!

أعرف أنني كنت أُولى صديقاتي اللواتي تابعن السوشال ميديا وتعلّقنَ بها، وأعرف أنني ماكنت أتحرك في حياتي دونها، في كل وقت وفي كل مكان تلازمني حتى في أحلامي لا أستغني عنها، غرتني أهملت الكثير من الأشياء، ولم أعد أُميز بين الصواب والخطأ، لم تعد هناك خصوصية في حياتي، كلها مشاع أمام العامة، فكل خطوة وكل فعل وكل كلمة وَثَّقْتُها أمام البشرية، اعتقدت أنني أملأ فراغي وما كنت أعرف أن الفراغ سيطرعليّ، دخلت حالة الوحدة رغم ضجة وزحمة العالم الافتراضي، القلق، التوتر، الإحباط، اليأس، ومؤخراً الاكتئاب، لم أكن أعرف أهمية الوقت وماكنت أعرف كيف أديره بطريقةٍ صحيحة، أحاول أن استرجع قواي وأن أهتم بنفسي، بعد أن لمتها وأنبتها طويلاً، تعبت والله تعبت.
عليّ أن أفهم الآن أن هذه المواقع هي سلاح ذو حدين وبيدي أديرها وأدير وقتي بطريقةٍ صحيحة، سآخذ استراحة المحارب وبعدها أعود بروح جديدة.