


ها أنا أكتب بصفحة جديدة مليئة بالأمل لحياة جديدة تنتظرني ، بعد انقضاء فترة علاجي و نهاية كابوسي، و بفضل الدكتورة الغالية أنا هنا .
حقاً كما يقال: تشرق شمس الصباح بعد ليل طويل، وأخيراً يا نفسي أكافئكِ على كل ما قد تحملته، وعذراً يا روحي على كل ألم اعتراني و مزق قلبي .
اليوم يشهد التاريخ حريتي، كما قالت أُم كُلثوم :
أعطني حريتي أطلق يديَّ .. إنني أعطيت ما استبقيت شيء
آه من قيدك أدمى معصمي .. لم أبقيه وما أبقى عليَّ
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها .. وإلام الأسر والدنيا لديَّ
لدي الآن الدنيا وما فيها، أيعقل هذا الشعور الرائع، كأني أرقص مع نسمات هذا الصباح
من على كرسي الجديد، حيث هناك نافذة كبيرة، و منزل جديد مشرعة أبوابه، لا يوجد عليها أقفال كالسابقة .
أتنفس النفحة الأولى من الهواء العذب، حمداً لله ألف مرة لأني اليوم هنا، وأشكر الله على القوة و الشجاعة التي منحني إياها
سلام داخلي، أنا وأطفالي بلا صراخ ولا بكاء و لا تذمر ولا رجل يحمل بيديه الجمر و يقذفه علي .
ها أنا هنا أقف بشموخ و لا يستطيع أحداً أن يرغمني على شيء، الآن لي كرامة ، ولم أعد بعد اليوم سجينة، أصبحت امرأة بجسد و روح .
التاريخ : 5/5/2020
التوقيع : سُعاد .