

فوضى عارمة تجتاح خلاياها الدماغية
صوتٌ من داخلها يخبرُها بأن تخرج عن صمتها وأن لا تُبالي بما سيحدث لكنها تأبى الخروج ويأبى الخضوع…
إلى متى!
لا أستطيع…
بلى، أنتِ لها.
لستُ قويةً كفاية، حقاً لا أستطيع.
بل “لا يُكلفُ الله نفساً إلا ما بوسعها”.
ماذا عن المجتمع؟
لا تهتمي لهُ، كوني حُره انتفضي على واقعكِ المشؤوم.
أتريدني أن أقف قبالة مُجتمع بأسره!!
بل قفي خلف أحلامكِ وطموحاتكِ، كوني كما أنتِ على سجيتك
كفاكِ خوفاً وضعفاً، املكي زمام الأمور ولا تكوني مملوكةً لها.
كما قُلت هي أحلام ولا تكن سوى في المنام.
اجعلي واقعكِ حُلماً في منام، وليكن حلمُكِ واقعاً واستمري للأمام
لا تعبث بأفكاري!
تلك ليست أفكار، إنما هي خُزعبلات زُرعت بفكرك منذُ نعومة أظفارك حتى تُغرس بفطرتكِ اللامبالاة حيال اضطهادكنّ، لتكُنَّ مستعبدات، خاضعات.
اصمت كفى، أنا فتاة يجب على الاستسلام، سأمت حتماً إن استمعتُ إليك.
أن تموتي هكذا، خيرٌ من أن تعيشي مُستعبدة.
أتُريدَ مقتلي؟
إذ كان من أجل حريتك فلما لا!
اصمتتتتت…..
لن أصمت حتى تتحري، تكبري، تجبري كوني سلطانة نفسكِ وحياتكِ، كوني كما أردتي أن تكوني لا تتصنعي من أجل أحد والأهم لا تكوني خاضعة مجب….
اصمتتت، اصمتت لاااااا
هذا لن يحدث أنا لست مُستعبدة، لستُ مملوكة، لا أحد يقرر عني، ولا أحد يستطيع ذلك، لا أحد.
ظلتْ تصرخ في غرفتها بصوتٍ مرتفع، لتعبر عن غضبها وعن كتمانها ظلت تصرخ وتحطم حتى استنفذت طاقتها عند أخر جزء من المرآة حطمته بحذائها العالي ثم خرجت من غرفتها
وبدأت تخبر الجميع بأنها حرة وبشكلٍ هستيري، حتى اعتقد البعض أن جنياً ما قد (تلبسها)، بينما أن الجن كانوا من الإنس الذين زرعوا تلك الفتنة بدماغها.
تحية لكل امرأة إنتفضت على قدرها.
تحية لكل امرأة تمردت على واقعها وصنعت واقعا أجمل.
تحية لكل امرأة علمت قدرها وصانت مكانتها.
تحية لكل امرأة لم تقبل بالخضوع
تحية لكل امرأة سمعت صوتا من داخلها.