الإعلام الإنساني 
يحكى في قديم الزمان كان هناك نحلة صغيرة ، تعيش في مزرعة للنحل
مرحبا اسمي زيزي هل رأيتم نحلة عن قرب ؟
أنا صغيرة الحجم لدي رأس صغير به عينان لكي أرى فيها الأزهار و فيه قرون للاستشعار عن بعد من خلاله نشم الروائح و نعرف اذا تعرضنا لهجوم، و أربعة أقدام و أجنحة للطيران و آخر جزء في جسدي فيه إبرة مدببة إذا شعرت بالخطر ألسع فيها عدوي .
أعيش في خلية نحل ،مع ملكة جميلة واحدة و نحن العاملات ننتج العسل اللذيذ ، نعيش في نظام ترتيب و لكل منا مهامه.
قررت أن أخرج مع والدتي في رحلة للبحث عن الأزهار و صنع العسل فهيا بنا .
في الصباح الباكر بدأت النحلات بالاستيقاظ، و معهم نهضت زيزي و هي متحمسة وأخذت تنادي على والدتها : وزززززز أمي هيا تعالي ، خرج الجميع و وصلنا إلى حقل مليء بالأزهار.
يوجد بداخل الزهرة شيء يسمى رحيق ، نستطيع أن نخرجه باستخدام لساننا الطويل و من ثم ننقله من خلال الشعر الذي يغطي جسدنا ثم نضع الرحيق و حبوب اللقاح التي في الزهرة في سلال صغيرة موجودة بأرجلنا الخلفية ، جسدنا مجهز لكل شيء لا نحتاج أن نحمل شيء فالله خلقنا في أحسن صورة .
بعد ذلك نعود للمنزل و نبدأ في صنع خلايا التي نضع بداخلها العسل كلها سداسي ، نصنعها من الشمع ثم نحول الرحيق إلى عسل لذيذ يوضع داخل الشمع و يترك هناك لحين قدوم المزارع و إزالته و من ثم نبدأ من جديد .
هل تعلمون أن للعسل فوائد كثيرة ؟ من منكم يتناول العسل كل يوم ؟
أنا أحب العسل جداً فهو مفيد يحمينا من الأمراض و يبعد عنا الجراثيم و يزيد من قوتنا ذكره الله تعالى في القرآن فهو يشفي المرضى و يوجد سورة فيه اسمها ( سورة النحل ) تناولوا الكثير منه لحمايتكم ، لا تنسوا أن تحافظوا على النحل حتى نبقى نعطيكم العسل .
حل المساء و ذهبت جميع النحلات إلى النوم لأنها نشيطة تستيقظ في الصباح الباكر ، وززززز و داعاً .
