

أن أشعر باللاشعور قد يبدو كلام مجنون ولكنه يحمل في طياته الكثير من العقول، بات شعوري مبهم حيال كل شيء لم أعد أكترث لشيء ولم يعد يغريني شيئا، حتى رغبتي انعدمت رغم وجود الفرصة أو لنقل الكثير من الفرص.
ما سبب كل ذلك الجمود؟
ولماذا لم أعد انسكب؟
أجَمدت أوردتي أم نفذ الدم من خلايايّ؟
أم أنني والحق تعرضت لأشعة القمع في فتره الزهور، فجفت شراييني ونشفت عروقي كل ذاك لأنني لم أولد ذكراً فكوني مولودة أنثى كان سبباً في شقائي، أن والدي أرادني مولوداً ذكراً لأحمل اسمهُ وحملهُ وهمهُ، فلم أكن سوى فتاة تُنجَب لتُنجِب، وتموتُ بين تلك المرحلتين مئات المرات غير مُكترثٍ لها.
هذا ما أضنى قلبي، وكسر بشعوري وجعلني متبلدة، لا قيمة للحياة عندي، سببٌ لا علاقة لي به.
إياكم وكسر قلب إناثكم، بناتكم، أمهاتكم، أخواتكم إياكم.
