رحلة إلى مزرعة جدي

مرحباً يا أصدقاء ، أنا عبدالله و عمري ستة سنوات ، بدأت عطلة الصيف و انتهت المدرسة و حان الوقت للمتعة و اللعب، سوف نذهب إلى مزرعة جدي بالريف ، هل تعرفون ما هو الريف ؟

إنه مكان بعيد عن المدينة و الإزعاج و فيه الهواء جميل و نظيف، أنا أحب عُطلة الصيف، لأننا نذهب إلى هناك مكان يشبه الجنة سبحان الله ما أجملها، استيقظنا في الصباح الباكر و أخذت أُمي تحضر الشطائر لنتناولها في الطريق، و أنا أحضرت معي الكاميرا الصغيرة حتى نلتقط صورة لنا هناك، خرجنا أنا و أمي و أختي سوزان الصغيرة السيارة..

بدأت الرحلة و الطريق كانت تبعد ثلاثة ساعات ، شاهدنا الكثير من الأشجار و بعضاً من العصافير و الكلاب في الطريق ، ثم وصلنا أخيراً و كان جدي ينتظرنا ركضت و عانقته بقوة و قلت له : جدي أنا مشتاق إليك كثيراً، ضحك عالياً ثم قال : يا بطلي الصغير و أنا أكثر .  

بعدها دخلنا و كانت جدتي تصنع الغداء و رائحة المنسف تملئ المنزل ، أحب المنسف جداً بعدها صعدنا للأعلى و بدلنا ملابسنا لكي نذهب إلى الحقل، هناك يوجد فيه الكثير من الأشجار المليئة بالثمار فواكه و خضروات ( تفاح ، برتقال ، توت ، مشمش ، خيار ، بندورة ، الأجمل كانت الفراولة)، جمعنا الكثير منها في سلة قش كبيرة لنغسلها و نتناولها .

أخذ جدي ينادي و يقول : تعال يا عبدالله نطعم الخراف و نحلب البقرة، ركضت مسرعاً نحوه، أخذنا العشب و ذهبنا إلى الحظيرة ثم ملئنا الماء في الوعاء و من بعدها فتح جدي باب الحظيرة و تناولت جميع الخراف الطعام.

ثم قال جدي : هل تعرف كيف نحلب البقرة ؟ قلت له :لا يا جدي

قال نحضر الدلو و نضعه في الأسفل و نبدأ في حلب البقرة و يخرج الحليب الطازج و من ثم نضعه في زجاجات و يبقى في الثلاجة نسخنه و نشربه او نستطيع أن نشربه بارد ، فيه الكثير من الفيتامينات و القيمة الغذائية ، هل تحب الحليب ؟

 قال عبدالله : نعم نعم

ثم ذهبنا إلى القن فيه الدجاج  و من الدجاج نأخذ البيض الطازج تبيض الدجاجة مرة واحده كل يوم .، سبحان الله ما أجمل الطبيعة فيها كل شيء مختلف ، قبل مغيب الشمس أغلق جدي باب الحظيرة و تأكد من الحيوانات جميعاً ثم عدنا للمنزل.

 تناولنا الفواكه و الخضار و جدي جلس و أخبرنا في قصة جميلة  و أخذنا صورة لنا جميعاً ، من ثم نمت على الأريكة من شدة تعبي.

ودعنا جدي و جدتي و شكرناهم على كل شيء، حفظهم الله لنا، قبل نهاية العطلة عدنا للمنزل و كانت أجمل رحلة، ألقاكم في رحلة جديدة وداعاً .