

سيدي القاضي جنئك أشتكي عُسّر الحال وادعيت أنني أعاني النقص والجنون، جئتك ليس بإرادتي هذا ما وجب علي ، ظننتك الأب الحاني من يدعي العدل، من كان يقول : أنا السند والدعم.
أتيتك أشتكي ما أنا عليه وقمت بتفضيل الغرباء عني، سمعتك تقول كثيراً متى تلاقي حتفك، فضل الجميع غيري وأنا واقفة أنتظرُ ما كان حقي، أين يكمن العدل ، يا سيدي الدم الذي يمشي في عروقي هو دمك، لماذا حل هذا بي، ولماذا ذلك يا سيدي، ماذا بقي ذهب الكثير ولم يبق سوى القليل ؟ كان عدلك حلمي حتى سماع صوت ضحكتك حلم ، لم تراني إنسانة مثل الأخرين ، ظننت أنني بلا قلب وعقل وأردتني بلا لسان أيضًا فنظرات عيوني تخاف النظر إليك، ويدي تخاف لمسك، جئتك أشتكي عسر الحال وازداد الألم أضعاف الأضعاف لكن الصبر وجب علي ولم يكن يوماً خيار، كنت الوطن الأول لكنه خان العهد الذي بيننا . لقد تجردت من كل معاني الإنسانية والخوف تعاظم في قلبي والحزن تملكني صبرت وما جنيت إلا الحطام وأسوء الذكريات وغفران ربي لي عما مضى، أريد العدل سيدي.