


كم هو ملفتٌ للنظر أن نرى المشهد من إنسانية شعوبنا العربية التي اجتمعت بمشاعرها وبقلوبها ووقفت وقفة رجل واحد وبصوت واحد داعية المولى أن ينقذ الطفل ريان، مشاعر من القلق والخوف تنتاب الشارع العربي, أيام والكل ينتظر ما الذي سيحصل الكل مترقب أن يسمع الخبر السار عن إنقاذ ابن المغرب ابن العالم العربي, الكل حقاً مُتعاطف.
من الطبيعي أن تختلف وجهات النظر وأن تتضارب وأن تختلط المشاعر ولكن اجتماعها في أحلك المواقف وأصعبها جعلنا نراجع الموقف العربي وإنسانية شعوبنا العربية، فعلاً صدق من قال “كلٌ يرجع لأصله”, وهذا هو أصلنا “إنسانيتنا”, بغض النظر عن أعراقنا ودياناتنا ومجتمعاتنا وأصولنا.
حالة طوارئ أشعلت المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية لتصبح قضية رأي عام اتفق عليها الجميع وتعاطفوا معها ليحثوا السلطات على توفير الدعم الكامل لإنقاذ ريان.
و مع مساء اليوم الجمعة يكون الطفل ريان قد قضى 3 أيام ونيف حبيس حفرة ضيقة على عمق 32 متراً تحت الأرض, والوقت يمر وينتظر وتأتي اللحظة الحاسمة والأكثر خطورة ودقة لإنقاذه.
سيناريوهات كثيرة تم وضعها ورسمها لمساعدة ريان ليتم إخراجه حياً معافى دون حدوث مأساة, الكل ينتظر بفارغ الصبر.
