بقلم: فاطمة حزالله

اسمح لي يا الله بأن تصل كلماتي إليك بشكلها الصحيح دُلني على طريق الرشد و الهداية

كنت و ما زلت وحيدة في هذا العالم ، ينقصني شيء لا أعرف ما هو حالياً و لكن في داخلي فراغ كبير ، كفقاعة هواء باردة ، ساعدني يا رب ، يا مجيب المضطر اذا دعاه .

أكتب هذه السطور و أنا جالسة على كرسيي المتهالك في غرفة صغيرة لا تكاد تبصر النور ، و وجه شاحب و عيون ذابلة، أيعقل أن الحياة تخبئ في ثناياها شيء جيد ؟  

يا الله انتَ وحدك من يسمعني الآن ، لا الأحلام تتحقق ولا الطريق يسير ، يوجد خطأ ما .  

تعال يا عقلي نسترجع ما حدث معي في الأشهر الأخيرة لعلي أجد شفاءً لروحي و سكينةً لقلبي ، بدأت الأحداث عندما تخرجت من الجامعة و حصلت على شهادة البكالوريوس في (أدب اللغة العربية )، تخيلت نفسي بأن أعمل في شركة / مدرسة كبيرة و لي مكانة مرموقة بعد فترة من عملي حدث العكس تماماً كانت البداية جميلة لكن .. ، هذا جواب منطقي لمعنى كلمة الدنيا ، مرة عالية و مرة بالأسفل ، يومٌ لك و يومٌ عليك .

 بعد مرور ستة أشهر وجدت عملاً أخيراً ، و لكن يوجد به الكثير من الثغرات التي عرقلت حياتي و عدت ابدأ من الصفر ، الواقع لم يكن كالخيال .

انا فتاةٌ لا تحب المشاكل، لكنها تأتي إليَّ كأني مغناطيس، بدأت العمل و اتضح لي بأني غير مرغوبة ، فكانت هناك زميلة لي تسمى تغريد ، كثيرة المشاكل و لا تهدأ إلا بتخريب كل شيء ، في أُسبوعي الأول كان هنالك درس للغة العربية و كنت أُحضرها لكنها لم تتركني و شأني دخلت الغرفة الصفية معي و بدأت في إرسال الإرشادات لدرجة شعرت معها بأني طالبة ولست معلمة ، و عندما انتهى الدرس بدأت تسألني عن الراتب و كم اتفقت مع الإدارة؟  فقلت في نفسي لربما تريد أن تكون صديقتي ، و في اليوم التالي طلبت مني التحضير لها ، و اليوم الذي يليه على مناوبة الصباح عنها و من ثم تكررت المواقف و أصبحت تطلب مني أن أعمل ورق العمل و الجداول و الأسوأ من ذلك كانت تسلم كل شيء باسمها كأنه الجهد و التعب لها فقط .

نستطيع أن نقول بأنها كانت (متنمرة) ، فكنت ضحيةً لها ، لم أستطع أن أُوقفها ولا حتى أن أشتكي عليها فقد كانت تهددني و تقول بأني سوف أضعكِ بالمشاكل و لن ترتاحي مني سأقف في طريقك دائما .ً

بالأمس استجمعت قواي و قلت لها : ماذا تظنين نفسك يا تغريد دعيني و شأني رجاءً نحن هنا في عمل ليس في معركة للحرب ، ضحكت بشكل هستيري و قالت : انتِ يا نص نصيص تقولين هذا هاهاهاها بلهاء، هيا خذي هذه الأوراق و اعملي عني فأنا أشعر بالتعب .

الذي يغضبني من نفسي بأني لا أستطيع المواجهة و أخاف جداً منها ماذا أفعل يا الله ؟  

أنا متعبة و منهكة و لا أستطيع أن أعمل أكثر ، اللهم أرشد إلي من يقف بجانبي ….  

مسحت دموعي من على خدي و أغلقت الدفتر

يتبع …



اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

By الإعلام الإنساني

الإعلام الإنساني... الواقع كما هو💬✍️

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading