


أتكلمُ عن فتاةٍ ، تتحدثُ لليلِ
وتواسيها النُجومُ
تتغرغرُ عيناها بالدموعٍ، وتقفُ النجومُ مواساةً لها
كفِّ عنِ البكاءِ صغيرتي
فذاكَ الشهلُ في عينيكِ
تدورُ فيهِ نداءات الطبيعةِ
تدورُ فيهِ خضارُ العشبِ
والسهل والجبالْ
كفاكِ بكاءً
فأهدابكِ ثقلتْ من دموعها
أعلمُ أنكِ تخشينَ الليلَ
فسوادهُ القاتم يذكّركِ
بقاتلكِ المأجورْ
بغضبهِ وعنفوانهِ
بوحشيتهِ الحيوانيةِ
وصوتهِ الجهورِ
ليسَ الذنبُ بأنك فتاةٌ
تتراقصينَ معَ أعوادِ الياسمينْ
وتلهمينَ الطيرَ بألحانهِ
لستِ فتاةً عاديةً
فأنت فتاةٌ ملائكية
تدورُ بأفلاكها نجومٌ سرمدية
ورودٌ نرجسية طيورٌ من الحبِ تغزلُ سلاماً أبدياً دوري صغيرتي بحقولٍ من الحياة اختاري القوة مخدعاً لكي.
