

أعرف أن الكثير من الأصدقاء الذين كانوا يتعاملون معي استهان بأحلامي وراهن على أنني لن أستطيع تحقيقها ولا حتى الوصول إليها، البعض اعتقد أن ما كنت أحلم به ضرب من الخيال، فكيف لمثلي إنسانة بسيطة متواضعة ومن عائلة متوسطة الحال أن تصل لمنصب في الدولة التي تعيش فيها وتعمل فيه وتتولى شؤون مصيرية وكبيرة؟ هذا ما ماقاله البعض والبعض الآخر لم يكمل حتى الاستماع لحلمي وأنا أتحدث عنه، والبعض قال احلمي على قدر استطاعتك لا تنظري لما هو مستحيل، وقلة قليلة جداً من حاول الوقوف معي وأن يصدق ما كنت أقول رغم أن هذه الفئة غير مقتنعة ولكنها تواسيني وتأخذني على ” قد عقلي” كما سمعتهم يقولون ويتهامسون.
غريبٌ هو أمر الناس! لماذا يحاولون تحجيم بعضهم؟ لماذا يكسرون مجاديف الآخرين؟ لماذا يستهينون بقدرات بعضهم البعض؟ لماذا لا يحبون الخير لبعضهم؟ ولماذا ولماذا ولماذا…..؟
ولكنني منذ تلك اللحظات أخذت عهداً على نفسي، لن أقف عن العمل الدؤوب لأصل إلى ما أصبو إليه، سأحلق بأحلامي عالياً، الاجتهاد والجد والإخلاص كانوا عناويني أينما ذهبت، وضعت خطةً عملٍ لي مدروسة ومشيت عليها بكل ثبات واستقرار، وها أنا الآن في المنصب والمكان الدي حلمت أن أصل إليه، الكل يشير إليّ بالبنان، ومن وقف في وجهي رأيت الغيرة والحيرة في أعينهم التي ما استطاعوا أن يرفعوها الآن في وجهي، حينها اذكر ما حصل، وقفت أمام العالم بأسره لألقي بكلمتي وعهدي في المحافظة على بلدي ودستوري وأهلي وعزوتي وشعبي، وقلت بعدها بعلو الصوت: (نعم أكيد حلمي كبير، وبقدر أحققه).