


رسالةٌ من امرأةٍ مُتهضة جار عليها صفعاتٍ جعلت من جسمها النحيل عُرضةً للمعنفات
لسوء حظها بأنها أم
في كلِ مرةٍ أتجاوزك فيها
أعود معك إلى نقطةِ البداية
ربما ضعفٌ مني أو حباً زائدا
أو تعود على جحيمك الذي لا رحمةَ فيه
دعني أقول لك ما بخاطري
بدون عناء أو حتى خوف
ربما أنا دميتك الآدمية وربما مشاعري لا تهمك أو يؤلمك نجاحي
ولكن هذا نصيبي هذا اجتهادي وتعب سنين
ربما أُحبك وربما أكرهك لا أعلم كل ما أعلمه بأنك
والدٌ لأربعِ حجراتي
ربما طفلتي الصغيرة فيها شخصيةٌ أكثر مني
فلم أعلمها يوما على التنازلات بدون مقابل
في كل مرةٍ أعود فيها معك لنقطة البداية
لنقطة العنف والعدم
لنقطة يهجرنا فيها التفاهم والعقل
لا أعلم ما الذي يجعلني أصبرُ على أذاك
ليس حباً فأنت من قتل الفؤاد بداخلي
فعنوة أن أبقى بجوارك بعتمتك ووحشيتك
فبرقبتي أطفالٌ لا ذنب لهم
أضحي لأجلهم فأنا أم
والأم التي بداخلي توقفني عن التمرد
وتضعف شخصيتي أكثر فأكثر
فوضت لله أمري فيك
لا أمل منك ولا حتى بصيص
فأنت وحش والوحوش لا تعرف الرحمة
