

_عشرة، وعشرون، وثلاثون، وأربعون…
_كيف هذا وتفاصيل وجهكِ تشي بأنكِ إبنة عشرين ربيعاً بالأكثر!
_بل عشرون خريفاً، أجل هذا عمري الذي وثقَ قانونيا.
_إذا ما تلك الأرقام!
_تلك عمري الفعلي، فأنا لستُ إبنة شهور وسنين، إنما إبنة مواقف وظروف، إبنة تعنيفٍ وجحود، فإذا أردت إحتساب عمري، فلتحتسبه هكذا
عشرةُ إنكسارات، وعشرون إنحطام، وثلاثون خذلان
وأربعون خيبة.
لا تغركَ ملامح وجهي ففؤادي الذي شاخ يا صديق
قيل لي أني أصبحتُ مطلقة في عمر مبكر بينما الحقيقة بأنني فتاة ملكت نفسها مقابل ابراء قبل الدخول بعقد فسخ طلاق بائن بينونه صغرى,
تلك هي بدايه قصتي التي لم أكملها لهذا اليوم ولا زلت أنجز رغم كل ما تعرضت له ورغم التعنيف اللفظي والجسدي والنفسي حتى روحي انهكت، حُرمت من أبسط حقوقي وهي عيش حياة كريمة، حرمت من حقي في التعلم، وحق اختيار الزوج وحقوق شتى.
اهمها حقي في الوصل والوصال حرمت من من هم اقرب الي من حبل الوتين كل هذا لأني قلت لا،
مرة لزواجي
ومرة لأدرس
ومره لأعمل
بقيت على هذه الحاله ثلاث سنوات ونصف ثم ماذا؟؟
حار الفؤاد في منهم حجراته بقيت أكرر تلك الكلمة من حرفان صباحا ومساءا كعلاج يومي لا لا لا لا،
حتى جاء اليوم الذي نصبت به على نفسي ملكة وأصبح ما أطالب به واقعا فدرست وعملت وهانا ببداية مشواري وسأكمل بإذن الله وسأصل عهدا على نفسي،
و سأعود أقوى وساذكر إن نفعت الذكرى،
المغزى من كل ذلك أن كلمة لا تصل وتعمل وتغير فقط كوني انت وقولي للظلم لا.