شدّد على أهمية تكريمها في يومها العالمي

أمين “آركو”: تمكين المرأة لبناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات

تحت عنوان ” المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام” تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ” آركو” منظمات المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس 2022 وذلك اعترافاً بمساهمات النساء والفتيات في بناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات من خلال تعزيز التكيّف مع تغيّر المناخ والتخفيف من حدته وتداعياته والانخراط في العمل التطوعي لخدمة الإنسانية.
واعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سانحة لتقدير إنجازاتها في خدمة المجتمعات؛ واسهاماتها التي برزت أكثر وضوحاً بعد أن أصاب فيروس كورونا المستجد العالم كله بشلل تام؛ حيث تم إغلاق المصانع والمحلات التجارية والمطاعم وانهار الاقتصاد في العديد من الدول؛ وتصدت النساء خاصة الأمهات لهذه الجائحة لحماية أبنائهن ومجتمعاتهن من الإصابة بالفيروس؛ وكان للممرضات والطبيبات دور فاعل في معالجة المصابين؛ ما يحتم تكريم المرأة تعزيزاً لدورها في المجتمع؛ ودفعها للعمل وتعزيز حقها فيه والتصدي لأي عنف تواجهه.
وبيّن “د. التويجري” أن العالم يحتفل بهذا اليوم في وقت لا يزال عدد من النساء في بعض مناطق العالم يعانين من الظلم والعنف الأسري والاغتصاب والتحرش والتهميش والاضطهاد؛ مشدّداً على ضرورة إيلاء هذا الأمر الاهتمام الكافي؛ لافتاً إلى أنه في هذا اليوم تنطلق الكثير من الفعاليات التي تخدم المرأة منها مؤتمر عالمي لمناقشة قضايا المرأة؛ واتخاذ بعض القرارات التي تتعلق بحقوقها؛ وتقديم الشكر للنساء الرائدات في عملهن.
وتولي المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عناية كبيرة بتمكين المرأة في مجال التطوع لخدمة العمل الإنساني وذلك في إطار الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تسعى إلى تعزيز دور المرأة في صنع القرار وذلك من خلال تنفيذ مبادرات لدعمها ومناصرة دورها في المشاركة والقيادة وصنع القرار في المحافل الإنسانية الدولية.
يُذكر أن اليوم العالمي للمرأة انبثق عن تظاهرات نسائية في مارس 1908 بنيويورك للاحتجاج على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها والمطالبة بتحسين الأجور وتقليل ساعات العمل والحصول على حق التصويت في الانتخابات؛ وعقد أول يوم وطني للمرأة في عام 1909 من قبل أحد الأحزاب الأمريكية وذلك في حملة من أجل منح النساء حق التصويت؛ ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى أوروبا إلى أن تم تبني اليوم على الصعيد العالمي وفي عام 1910 وافق المؤتمر الدولي على اعتماد يوم 8 مارس من كل عام يوماً دولياً للمرأة؛ وفي 19 مارس 1911 عُقد أول يوم عالمي للمرأة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا؛ وفي 1996 بدأت الأمم المتحدة في تبني موضوع سنوي لليوم الدولي للمرأة تحت عنوان “الاحتفال بالماضي .. التخطيط للمستقبل”