


اليوم ساتحدث عن موضوع شيق ومهم في حياتنا، وقد يكون نقطة التحول في حياتك؟؟؟
لماذا خلقنا الله؟ الجواب بكل بساطة لعمارة الأرض وخلافتها بالطريقة التي يحبها الله.
وهل كنت أيها القاريء مستخلف بمعنى الكلمة؟؟؟
حتى أحقق الهدف الأسمى والافضل من خلقنا على هذه الكون ، علي بفهم نفسي اولاً ؟ من أنا وماذا أريد ، ما هي رؤيتي ورسالتي، هل لدي أهداف احاول السعي لتحقيقها؟
الادارة لاستراتيجية بمراحلها الأربعة هي الحل!!!!!!
قد تسالني أيها القارىء ،وما هي الادارة الاستراتيجية؟، وما علاقتها باستخلافنا على كوكب الارض؟.
حتى ينجح الانسان في حياته ، عليه بتحديد رؤيته ورسالته واهدافه لكي تتضح الصورة أمام نفسه. ولكن ما هي الرؤية وما الفرق بينها وبين الرسالة وما هي الأهداف.
سوف اكتب المراحل الاستراتيجية للمنظمة وأعكسها على الواقع الشخصي، بعد ان أحدد الرؤية والرسالة والأهداف واعطي شرح بسيط عنهم.
الرؤية ببساطة : التصور العام لما سأكون عليه في المستقبل، ما هي الطموحات المستقبلية التي أسعى اليها.
أما الرسالة فهي : وثيقة مكتوبة توضح أهدافي بشكل عام والمهام التي يجب القيام بها.
أما الأهداف فهي : النتائج المحددة التي يتم وضعها على المدى القصير وأسعى بكل جهدي الى تحقيقها.
مراحل الاستراتيجية الأربعة :
· تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة.
· صياغة الاستراتيجية.
· تطبيق الاستراتيجية.
· المراقبة والتقييم.
اولاً : يجب ان أحلل نفسي داخليا وخارجيا ، باستخدام تحليل بسيط وهو ( SWOT Analysis )، حيث يرمز كل حرف الى نقطة معينة فحرف ال ( S: Strength ) يرمز الى القوة ، وحرف ( W: Weakness) يرمز الى الضعف ، وحرف ( O: Opportunity ) يرمز الى الفرص ، وحرف ال (T: Threats ) يرمز الى التهديد.
أحضر ورقة بيضاء وارسم مربعاً وقسمه الى أربعة أجزاء ، يحتوي الجزء الأول على نقاط القوة ، والثاني على نقاط الضعف، والثالث على الفرص، والرابع على التهديدات.
أكتب في الجزء الأول ما هي نقاط قوتي؟ ، ما الذي يميزني؟ ،ما الشي الجميل في؟ واكتب كل ما يخطر على بالي ، واكتب في الجزء الثاني نقاط ضعفي ، ما هي نقاط ضعفي؟ ، واكتب كل ما يخطر على بالي، والمربع الثالث أكتب الفرص التي الممكن الحصول عليها ، كأن يكون هناك فرصة للعمل في مكان معين قد احصل عليها اذا قويت نقطة او عدة نقاط في نفسي. ومن ثم اكتب في المربع الرابع التهديدات التي قد أتعرض لها من الخارج .
طبعا نقاط القوة والضعف هي بيئة داخليه لانها تنبع من داخل النفس وتتضمن ثقافتي وعلمي والموارد التي أمتلكها ، اما الفرص والتهديدات فهي من المحيط الخارجي.
وبعد التحليل الذي قد يأخذ منك وقت أيها القاريء، انتقل الى المرحلة الثانية وهي ” صياغة الاستراتيجية” ولكن سأصيغها على نفسي ، ساقوم بوضع خطة أقابل بها الفرص والتهديدات الخارجية مقابل القوى والضعف الداخلية،
وعلى سبيل المثال، سأقوم بتحليل جزء بسيط من نقاط القوة والضعف :
عندي قدرة على التعلم وحب القراءة بكثرة (نقطة قوة) ولكن أشعر بالرهبة من الحديث أمام الناس (نقطة ضعف) ، وهناك فرصة عمل لاعطاء دورة تدريبة في مجال أتقنه ( فرصة) وقد أفقد هذه الوظيفة اذا لم أتقدم ( تهديد).
ما العمل ؟ أستغل نقطة القوة التي أمتلكها وأعالج نقطة الضعف التي أعاني منها بمزيد من التدريب والممارسة لكي احصل على الفرصة المطلوبة في التعيين.
سأقوم بكتابة خطة شاملة تمكنني من تحقيق أهدافي بوضع بعض السياسات ( مجموعة مبادىء وقواعد تحدد سير العمل في كل هدف من أهدافي ).
ومن ثم الخطوة الثالثة وهي ” تطبيق الاستراتيجية” وهو ان أحول واترجم الخطط التي كتبتها بالمرحلة الثانية الى اجراءات وبرامج وموازنات.
يعني خطة تحسين ” مهارة الالقاء لدي او ما يسمى بفن الخطابة” يجب ان اكتب لها برنامج اتبعه بصورة يومية او اسبوعية (برنامج) واحدد المبلغ المخصص اذا احبيت ان اخد دورة (موازنة) ، واحدد الاجراءات المتبعة (خطوط ارشادية رئيسية للتنفيذ الفعلي والسير على طريق ثابت) حتى أطبق فعليا، وهكذا مع كل نقطة احللها.
وابدأ بالتطبيق الفعلي ، وخلال التطبيق اقوم بالمرحلة الرابعة وهي ” التقييم والرقابة” وهي عمليات تتبع ورقابة للأنشطة التي أعمل بها أثناء تفيذ الاستراتيجية ومقابلتها مع الاداء المرغوب.
هل ممارستي وتدريبي لمهارة الالقاء أصبحت كما أرغب أم أنني بحاجة الى المزيد من التدريب؟ خلال المراقبة والتتبع لنفسي سوف أحصل على تغذية راجعة تمكنني من معالجة المشكلات التي أواجهها، وأقوم بحلها.
عزيزي القاريء اذا عرفت الغاية الأسمى من خلقي وقمت باتباع الخطوات الأربعة للاستراتيجية وتطبيقها على نفسي ، سوف ينعكس اثرها علي اولاً ، ثم أسرتي ، وعملي ، ومجتمعي ، وكنت ذا أثر في حياتي ، وأضع بصمتى أينما ذهبت.
يقول احد كبار المدراء اليابانيين وهو سابورو اوكيتا : ان سرالتقدم في اليابان هو عامل الإدارة.
فلندر أنفسنا بالطريقة التي يريدها الله كي لا يديرنا غيرنا!!!!

حبيت الفكره