



كان في كل زمان كان هناك زرافة صغيرة تسمى شوشو تعيش مع والدتها ، قرروا أن يذهبوا إلى منزل جديد أكبر و أجمل من القديم لكن الزرافة شوشو كانت حزينة لأنها سوف تبحث عن أصدقاء جُدد .
ذهبوا إلى الحي الجديد و كان يعيش فيه القرد و الكلب و الضفدع و الأرنب ، دخلت الزرافة شوشو و سلمت عليهم ، رحبوا بها جميعاً ، بعد أن تناولت الزرافة طعام الغداء وساعدت والدتها في ترتيب الحاجيات ، خرجت لترى الأصدقاء الجُدد .
كانوا يلعبون لعبة الحبلة ، الأرنب ممسك من جهه و الكلب من الجهه الأُخرى و القرد يقفز أما الضفدع فيجلس على الأرض بانتظار دورة .
فقالت لهم : مرحباً أنا اسمي شوشو الجارة التي سكنت هنا حديثاً .
قالوا لها جميعاً : أهلاً وسهلاً أيتها الزرافة شوشو ، هل تحبين اللعب بالحبلة ؟
قالت الزرافة : لم ألعبها من قبل ولكن أستطيع أن أُجرب .
وقفت في الوسط و راحت الحبلة تتحرك لكنها علقت عند رقبتها ولم تستطع الدوران و لا الزرافة تستطيع أن تفقز ، حاولوا مرة أُخرى لكن بلا فائدة .
قالوا لا عليك أيتها الزرافة نلعب لعبة الإختباء ، فهي ممتعة أكثر .
فرحت الزرافة و ذهبت معهم ، لكن كانت لديها مشكلة أُخرى ، رقبتها طويلة ولا تستطيع أن تجد مكان تختبئ فيه في كل مرة يتم العُثور عليها في البداية ولا تنجح في الفوز أبداً .
أخذت تبكي فقالوا لها لا تحزني نلعب لعبة التسلق ، القرد بارع بها وهي مسلية جداً ، قالت الزراقة : نُجرب لا مشكلة .
بدأ الأرنب يتسلق و القرد و الكلب يحاول و الضفدع يقفز على الأغضان ، أما الزرافة فكانت رقبتها طويلة ولا تستطيع القفز على الأغصان و وزنها ثقيل .
شعرت الحيوانات بالضيق من الزرافة وقالوا لها : أنتِ لا تصلحين للعب لم تنجح الألعاب معك ، لا نستطيع أن تكوني صديقتنا فنحن نشبه بعضنا البعض و لكنك طويلة و كبيرة الحجم .
أخذت تبكي الزرافة و عادت للمنزل ، وقالت : لا يوجد لدي أصدقاء أُمي أُريد أن أَعود للمنزل القديم ، لا أحد يُحبني هنا .
بعد أن أوشكت الشمس على الغُروب جاء الأرنب مسرعاً إلى منزل الزرافة وهو ينادي عليها ويقول : يا زرافة شوشو يا زرافة شوشو نحن بحاجة إليك .
خرجت الزرافة وهي تقول : ماذا هناك ألم تقولوا بأني لا أصلح أن أكون صديقتكم ، قال الأرنب: القرد والكلب في ورطة ، سقط القرد من أعلى الشجرة إلى النهر والكلب ذهب لمساعدته لأنه يعرف السباحة لكن الشلال يشدهم بقوة و نحتاج إلى شيء طويل كي يمسك بهم و يساعدهم على الخروج من هناك .
خرجت الزرافة مسرعة للنهر و مدت رقبتها و أستطاعت أن تمسك في القرد والكلب الذين كانوا يمسكون في خَشبة صغيرة عالقة عند النهر .
شكر الحيوانات الزرافة على المساعدة و قالوا لها : نحن نعتذر لأننا قلنا بأنك لا تصلحي بأن تكوني صديقتنا ، أنت جميلة جداً مهما كان شكلك و حجمك مختلف عنا .
عادت الزرافة شوشو سعيدة جداً إلى المنزل و قد أصبح لها أصدقاء جُدد .
