


رحبت العميد المتقاعد منى حدادين بمبادرة الحب والوفاء التي أطلقها سفير النوايا الحسنة الأستاذ سعادة سلامة في دار الضيافة للمسنين احتفالاً بيوم الأم، واستطاعت هذه المبادرة أن تدخل الفرحة إلى قلوب قاطني الدار والأمهات اللواتي يعشن فيها، وجاء التعبير عن الأجواء التي عمت المكان بكلماتي هذه:
زرعت بهجةٍ بقلوبٍ مر عليها الزمان
تُركت بين أربع جدران
كتبت عليها رسائل حنين وإشتياق
عتابٌ ووله
نساءٌ ذنبهن الوحيد بأنهن أمهاتٌ لقلوبٍ موحشة
لقلوبٍ آبوا أن يعترفوا بحنانهن
قدمت الحنية لهن ،أستطعت أن تمسح بما قدمته على جرح سنين عتيق
بين كلِ تلك المعانات، كان السلام يشعُ زاهراً
كانت ملامحهن حزينة وقلوبهن باسمة مشرقة
لا يريدن من الدنيا سوى السلام
بما تبقى لهم من كأس في هذه الحياة،
فلقوا البر من من ليس من أرحامهن
أيُ فرحةٍ عقيمة هذه
مسحتَ على ندوب قلوبهن، حاولت جاهدا أن تسعدَ أفئدتهن وفعلت فبارك الله بجهودكم
بلسان أحدهن : لقد فقدتُ ولدي حين تزوج من إمرأةٍ شغلته عني
لا يهم فغدٍ حين يصبح أب سيعلم ما معنى الضنى
ومن أخرى : لقد فقدت هذه البسمة
حين وجدتُ نفسي بين أربع جدرانٍ تواسيني بوحدتي
ومن اسمها على مسماها أمل قالت : لا تقلق فأنا كونت رفقةً هنا أوفى من من خلقوا من أضلعي
ومن الأخيرة : دُمتَ سعادةٍ يا صاحب السعادة
دُمت عنواناً للإنسانية
حافظوا بقربكم على من تحبون ، أهمسوا في أذنانهم أنك في حاجة إليهم، أحبهم واعتني بهم، وخذ ما يكفي من الوقت
و لا تنسوا من حملتكم بأحشائها شهورٌ متواصلة
لا تنسوا من إحتوتك بضلوعها ومن احتضنتك طوال حياتكم
لا تنسوها فوجودها حياة
