كان في كل زمان كان هناك طفل صفير يدعى حازم و عمره سبعة سنوات ، يعيش مع والديه و أخته ندى و تسنيم رضيعة في المدينة ، قرر والد حازم أن يشتري سيارة جديدة لأن السيارة القديمة أصبحت لا تعمل و في كثير من الأحيان لا يستطيع حازم أن يصل إلى المدرسة في الوقت المناسب بسبب المشاكل التي بداخلها بطيئة و لا تمشي أكثر من ساعتين يجب أن تستريح ساعة أُخرى .
ذهب حازم مع والده في صباح اليوم التالي إلى مكان يسمى بسوق السيارات هناك تستطيع أن تبيع السيارة القديمة و تشتري سيارة جديدة ، قال حازم لأبيه : يا أبي نستيطع أن نختار سيارة بلون أزرق ؟
قال الأب : طبعاً نسطيع يا ولدي ، وماذا أيضاً تريد ؟
قال حازم : أُريدها كبيرة تتسع لنا جميعاً مع جدي و جدتي حتى نستطيع أن نذهب في رحلة سوياً ، ولا نجلس فوق بعضنا البعض كسيارتنا القديمة .
قال الأب : إن شاء الله سوف تكون زرقاء و ذات حجم كبير .
قال حازم : و تكون سريعة حتى نصل للمدرسة في الوقت المحدد ، و لا نتأخر عن بيت عمي مسعود إذا أردنا أن نذهب في المساء ، و أيضاً إذا كان هناك فتحة في السقف لأنه بفصل الصيف ندى تخرج رأسها من السيارة و هذا تصرف يؤذيها و أنا أخاف عليها ، فالفتحة من السقف لا تصل إليها و يدخلنا الهواء حتى لو كانت النافذة مغلقة .
قال الأب : أنت ذكي يا حازم لم أُفكر في ذلك ، تعال نبحث لنجد ما نريد .
كانت السيارات كثيرة و منها أشكال و أحجام مختلفة كبيرة وصغيرة طويلة وقصيرة و ألوانها جميلة ، أحمر أبيض أسود بني و الأكثر كان الرمادي ، بعد مرور أكثر من ساعة و أنا وأبي نبحث وجدنا في نهاية الطريقة سيارة بلون أسود كبيرة ويوجد فيها فتحة بالسقف .
قال أبي : ما رأيك أن نغير اللون من أزرق إلى أسود فلا يوجد يا صغيري سيارة بلون أزرق ، قلت له : الأسود جميلة أيضاً .
ذهبنا إلى الرجل الذي يقف بجانبها و دخلنا إلى السيارة كانت كبيرة و المقاعد مريحة جداً ، قلت في قلبي : أتمنى أن تكون هذه السيارة لنا .
قال أبي بصوت مرتفع سوف نأخذها و على بركة الله ، كانت سعادتي كبيرة عدنا للمنزل فرحيين .
بعد ثلاثة أيام ، عاد أبي إلى المنزل و معه السيارة الجديدة ، أخذ يضغط على مزمار السيارة فأصدرت صوت مرتفع جميع من في المنزل ذهب إلى النوافذ ليرى ما يوجد ، قفزت أنا و ندى عالياً وقلنا : جاء أبي ومعه السيارة الجديدة و ركضنا للخارج .
ركبنا فيها و الجميع مبتسم و قال أبي : الحمد لله الذي رزقنا إياها ، في المساء ذهبنا فيها إلى منزل جدي و جدتي ، قالوا : مبارك السيارة إن شاء الله ترون على وجهها الخير .
قال أبي : سوف نذهب يوم الجمعة إلى رحلة معكم فالأن السيارة تتسع للجميع .
عدنا للمنزل و قبل نومي ، تمنيت أن يأتي يوم الجمعة بسرعة لنذهب لرحلتنا سوياً ، أغمضت عيوني و رحت في نوم عميق .
اكتشاف المزيد من News-human media
اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.