



كان في كل زمان كان هناك طفل صغير يدعى ماجد ذو الستة سنوات ، يحب أن يذهب إلى المدرسة في الصباح الباكر يستيقظ و يستعد للذهاب والدته تسمح له بركوب الدراجة الصغيرة ، فهي تمشي بجانبه و تحمل له الحقيبة بينما هو يقود الدراجة في سعادة كبيرة ، يغني و ينظر إلى الأطفال الآخرين في الحي و هم أيضاً يسيرون في طريقهم إلى المدرسة .
بجانب السور هناك الكثير من الورود الجميلة ذات الألوان المختلفة في كل مرة يطلب ماجد من والدته أن يقطف واحده منها ، فترفض فيقول لها ماجد : أمي لماذا لا نقطف الورود ؟
ترد عليه والدته : لأنها جميلة يا صغيري ولا يجب أن نقطفها لأننا سوف نجعلها تذبل في الأيام القليلة ثم تموت لهذا يجب أن تبقى في المكان المخصص لها عند والدتها ، لا تتركها وحيدة بل إجعلها جميلة هنا .
ابتسم ماجد وقال : معك حق يا أمي هنا جميلة .
ودع ماجد والدته و أخذت الأم الدراجة معها ، دخل ماجد وكانت المعلمة دارين تستقبل الأطفال عند البوابة الكبيرة فقالت : صباح الخير يا ماجد ، كيف حالك ؟
قال : أهلاً صباح النور ، الحمد لله و أكمل طريقه للغرفة الصفية ، كان متحمساً جداً يريد أن يرى أصحابه و الأهم من ذلك المعلمة سوزان ، ركض إلى المعلمة وقال صباح الخير يا معلمتي ، أنا أحبك جداً .
ضحكت المعلمة وقالت : و أنا أيضاً يا صغيري تفضل بالدخول .
بدأت الحصة و أخذت المعلمة تقول اليوم يا أحبتي سوف نتحدث عن الحيوانات التي تعيش بالمزرعة التي يرعاها المزارع ، هي حيوانات أليفة لا تؤذي أحدا و تخدم الإنسان و تساعدنا في الأعمال التي يقوم بها المزارع
الآن سوف تشاهدون مجموعة من الحيوانات سوف نتعرف عليها ( البقرة ، الخروف ، الحصان ، الأرنب ، الدجاجة ، و القطة )
إن البقرة تعطينا الحليب الطازج ، و من الحليب نستطيع أن نصنع الجبن اللذيذ ، و الخروف هو الذي نأخذ منه الصوف و نصنع الملابس الدافئة و اللحم الشهي وفي عيد الأضحى نذبح الكثير منها لنطعم الفقراء و المساكين .
أما الحصان فقد كان يستخدم لنقل الأدوات و البضائع قبل أن يتم صناعة السيارات ، و الدجاج يعطينا البيض المفيد الذي يحتوي على الفيتامينات الكثيرة أما القطط فهي مفيدة جداً فهي تأكل الفئران التي تحاول أن تأخذ الطعام و الجبن من المزرعة .
في المزرعة يوجد الكثير من الخضراوات و الفواكة الطازجة ، و الآن من يخبرني هل زار أحدكم المزرعة ؟
رفع القليل من الأطفال أيديهم ، فقالت المعلمة اليوم سوف نعيش تجربة المزارع ، هيا بنا
وزعت على الأطفال قبعات من القش و سلة صغيرة و دلو ، ثم أحضرت المعلمة مجسم على شكل بقرة و خروف و دجاجة معها بيض و بعض الصيصان الصغيرة و قطة صغيرة .
توزعت الأطفال في مجموعات و ماجد إختار أن يحضر الحليب من البقرة مع سامر و ياسمين أما البقية فتوزعت على الحيوانات الأخرى ، كانت سعادة الأطفال كبيرة. عاد الأطفال بالقبعات إلى منازلهم و أخذت لهم المعلمة صورة مع المزرعة الصغيرة
عاد ماجد من المدرسة وهو سعيد جداً و أخبر والدته بما حدث .
