
الإعلام الإنساني



كان في كل زمان كان هناك عائلة كبيرة فيها الجد والجدة و العم و الخاله يعيشون جميعاً في مكان واحد ، و من الأطفال التي كانت بالعائلة طفل صغير اسمه عبدالله و عمره سبعة سنوات له أخ أصغر اسمه عمر و أُخت اسمها لمى ، يلعب معهم و مع أولاد عمه الكبار ، الأولاد من العائلة يذهبون للمسجد للصلاه دائماً ، فجدهم يعمل إماماً للمسجد ، يستمعون إلى جدهم ثم يصلي بالناس و المسجد جوارهم .
مرحبا يا أحبتي أنا عبدالله ، اليوم سوف أُخبركم بأحداث سارة جداً ،عندما ذهبنا إلى صلاة الجمعة يوم أمس قال جدي أن العيد قد إقترب ويجب علينا أن نصلي كثيراً و نعطي الفقراء و المساكين المال و الطعام و نستغفر الله و ندعيه بما نتمنى و لا ننسا إخواننا من المسلمين في كل مكان .
إستيقظ عبدالله و غسل وجهه ولم يتناول طعام الإفطار لأنه قد بدأ بالصوم منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك ولكنه يجب أن يشغل نفسه حتى لا يشعر بالجوع فقرر أن يذهب ليقبل يد جدته صفية و جده مسعود ، الذين يعيشون أسفل منهم و يجلس معهم قليلاً .
عبدالله : صباح الخير يا جدي ، صباح الخير يا جدتي كيف حالكم ؟؟
الجد و الجدة : صباح الخير يا صغيري ، الحمد لله بخير و أنت ؟
قال : بخير و صحة الحمد لله ، إقترب العيد و أنا أُحبه لأنه نرى الجميع سوياً و نلعب ونمرح ونأخذ المال ، متى يأتي العيد اااه أنا متحمس
قال الجد : نحن الآن في العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك و يجب أن نودع رمضان بالعمل الصالح ، لأنه من عمل الخير سوف يرزقه الله الجنة ، و أنا أُحب أن أكون فيها إن شاء الله ، و أنتم معي
قال عبدالله : إن شاء الله يا جدي اليوم سوف أُساعد والدتي و أعتني بإخوتي عمر و لمى
قال جدي : أحسنت يا عبدالله ولا تنسى أن تقرأ القرآن و تصلي .
قال عبدالله : نعم نعم لا تخف سوف أقوم بكل ذلك
قالت الجدة : قبل أن تذهب يا عبدالله تعال وساعدني في زراعة هذه النباتات الجديدة لأن الربيع قد حان و نحتاج أن نجدد النباتات التي ماتت أو ذبلت في الشتاء .
أحضر السطل و الملعقة الكبيرة و المقص ليقصوا ما أصبح من الأوراق لونه بني و ذابل تماماً
كان الوقت ممتعاً و مر نصف اليوم وهو بالحديقة وضعوا الزينه على الأشجار إستعداداً للعيد غادر عبدالله و صعد لمنزله
كان عمرو لمى يلعبون بالمكعبات و لكنهم يحدثون المشاكل الكثيرة فمرة تبكي لمى و مرة يبكي عمر ، طلبت الأم من عبدالله أن يجلس و يلعب معهم و يتأكد من أن الجميع يلعب بطريقة صحيحة .
جلس ولعب معهم وصنعوا برجاً طويلاً و جميلاً و تشارك الجميع بالمكعبات ، ذهبت لمى لتنام على الأريكة و عبدالله فرش سجادة الصلاة و بدأ يقرأ مع والدته القرآن هي تقرأ و هو يردد من خلفها ، ومن ثم شاهد التلفاز قليلاً ودرس دروسه جيداً
قالت أُمي : بعد صلاة التراويح سوف نذهب للسوق حتى نشتري ملابس العيد .
قفزت من فرحتي و قلت : أمي أنا أُحبك كثيراً شكراً لك
قالت : أُشكر بابا يا عبدالله
لم يتبقى لأذان المغرب سوى نصف ساعة. ساعد عبدالله والدته في تجهيز مائدة الطعام و شارك معهم عمر و لمى بمهمات سهله ثم جاءت الجدة و الجد و جلسوا جميعهم على الطاولة الكبيرة
أذن المغرب و دعى الجميع دعاء الصيام بصوت مرتفع ” اللهم إني لك صمت و على رزقك أفطرت و بك آمنت ذهب الظمأ و أبتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله ” ثم قالوا بسم الله الرحمن الرحيم و بدأ الجميع في تناول الطعام .
بعد الإنتهاء من الصلاة ذهب عبدالله لشراء ملابس العيد فاختار قميصاً لونه رمادي و بنطال جميل و حذاء جديد ، و فعل ذلك عمر و لمى كانت ملابسها ثوب لونه وردي ثم عادوا جميعاً مسرورين إلى المنزل ، نام عبدالله و هو يحلم بالعيد .
